نوفيلا راائعة للكاتبة ډفنا عمر كاااااملة لجميع فصول... ( إرث العادات )
كأنها
كأنها تودعه.
تحركت يديها لتلمس أصابع قدمه الباردة.
سقطت بعد أن فقدت كل قدرتها علي الوقوف.
وزعت النظرات الرائغة حولها ثم عتدت أليه لتبصره.
وبدون مقدمات انطلق من حلقها سيلا من الصرخات التي لفظتها أخيرا من جوفها المحموم.. لا تشعر بلطمات خدها المؤلمة..أي ألم هذا يمكن أن يطغى على طعڼة القلب بنصل الفراق. .. فراق إبراهيم.
أجاب تساؤلاتها الصامتة صړاخ وعويل متواصل بأسمه تعرفت صاحبته الصياح زوجته حور..تلك التي واجهت الفاجعة وحدها وهي تحاول إيقاظه.
لن يطل عليها كما كان يفعل..
لن يطرق بابها محملا بالخير وابتسامته الدافئة تشع منه فتضاهي ضوء القمر في السماء.
منذ اللحظة أنمحى بريق الألوان من عالمها.
وما بقي لها غير ظلمة الأسود.
غافلها خليلها وسبقها وغادر دنياها.. كانت تظن دائما أن هو وأخيه من سينصبا لها سرادق العزاء.. لكنه خالف ظنها ورحل مبكرا.. مازال مذاق حبات الرمان المشبعة بحنانه..كأنه كان يذيقها بره وعطفه بسخاء في أيامه الأخيرة قبل أن يرحل عنها ليترك لها رصيد زاخرا من الذكرايات تتزود بها بأيامها الأصعب دونه.. أبنها البار وحبيبها الذي كانت تترقب خطواته علي الدرج قبل أن يطرق بابها كل ليلة..الآن تركها.. مهما استرقت السمع.. مهما انتظرت.. لن تسمع صوت خطواته العزيزة مجددا.. لقد ابتعد إبراهيم.. ابتعد كثيرا گ بعد السماء عن الأرض..
بتقدير
يا ويلها من مساء لا ينتهي بمزاحه وأحاديثه الشيقة.
يا ويلها من أيام فقدت بهجتها بغياب ضحكاته.
حرام عليها الفرح بعده حتى تلقاه.
نوفيلا_إرث_العادات
بقلم ډفنا عمر
الفصل الثالث
بيد مرتعشة وعين گ جمرة من فرط بكاءه راح يفض الورقة المطوية التي وجدها أسفل وسادة شقيقه الراحل..حدسه يخبره أن تلك الورقة تخصه هو وليس غيره..بدأت عيناه تتحرك فوق السطور ليتأكد حدسه أنها له وهو يطارد الحروف بلهفة وۏجع
_تيمور.
لبث ظهره محنيا لا يلتفت إليها لتستدير وتجبره أن يرفع رأسه فيقهرها بكاء رجلها لتتلقف رأسه وتغمسها بقوة بصدرها لتحتوي وجعه..كأنها منحته طاقة أكبر ليفرغ حزنه وبكائه بين ذراعيها.. بكى حتي انقطع صوته.. ثم هدأ وبدا لها ساكنا وأناملها تعبث بشعره وترتل عليه آيات الذكر الحكيم..لم تتركه حتى عندما غفى بعد سهر ساعات طويلة كان يتلقى بها عزاء الزائرين..ظلت تعانقه