نوفيلا راائعة للكاتبة ډفنا عمر كاااااملة لجميع فصول... ( إرث العادات )
العلاقة بود حتى لو كان ظاهري.. ليقع أمامه خبر ۏفاة إبراهيم ليبعثر أوراقه من جديد.
هل يصنع له القدر معها فرصة بعد هذه السنوات وهل حقا مازال حبها داخله حيا أم هي مجرد تحقيق رغبة عاندته يوما وجاء آوان نيلها لحصد انتصار وهمي أمام ذاته أنه فاز بها أخر الأمر..
تنهد وهو يقترب من بنايتها مع والدته يستعد للقائها بترقب ولهفة يحاول ضبطها داخله حتى لا تتجلى عليه وترصدها الأحداق فيفضح ما كان عمرا مستورا بقلبه.
قالها لترد عليه تعزيته بما يليق غير مهتمة كثيرا حتى بالنظر إليه عكس نهمه لها وهو رغما عنه يتأملها ثم يستغفر ربه ويغض بصره عنها وينهي زيارته التي ما زادته إلا جمرا اشټعل بروحه من جديد.. كأن أنقطاع أمله بها ما كان إلا فاصل قصير في عمر الزمن ليعود قلبه ويستأنف ضخ عاطفته ثانيا بقوة تفوق سابقها..
_البقاء لله ياعمي.
بحزن لا يدعيه غمغم والد حور ونعم بالله يا ابني.
_ هو إبراهيم ماټ ازاي كان تعبان
ابدا يا بدر يا ابني ده كان مسافر اسبوعين اسكندرية بيعمل شغل هناك بعدها رجع بيته الفجرية كويس قدامهم وبات في بيته مش باين عليه حاجة.
لقيته متخشب و... وأمر ربنا نافذ.
نطق كلمته الأخيرة پاختناق ودموعه تتدفق بحزن حقيقي علي زوج ابنته الراحل.. ربت بدر على كفه بدعم ليواصل العم المستشفي اما فحصته قالت ان حصله ڼزيف في المخ محدش لحقه نتيجة ارتطام قوي..توقعه انه حصله حاډث في الطريق والمرحوم ما اهتمش يروح المستشفى.. وحصل اللي حصل.
_ والله كان ملاك يا بدر.. عمره ما زعل بنتي ولا قصر معاها ولا حتى معانا.. كان بيودنا زيها وأكتر.. ثم تنهد مع قوله مايغلاش على اللي خلقه.
شخصت عين بدر وخاطر ما يتلاعب بعقله
عيناه تتلكأ عليها بنظرة عجيبة مبهمة وهي تطوي ملابسها لتضعها في الخزانة أمامه..ثرثرتها تتواصل وهي تقص له أشياء ليست مهمة.. لا شيء يهمه الآن سوي التخلص من قنبلة تفتك بسلامه منذ حديثه الأخير مع والدته.
عقله يعيد عليه الذكرى بصوت والدته وهي تحاول أقناعه بزواجة من أرملة أخيه..لا يعرف كيف يتقبل مجرد الفكرة فضلا عن تنفيذها وجعلها حقيقة في حياته..وشروق كيف يخبرها بما انتوى! نعم ليس لديه خيار.. والدته محقة.. حور صغيرة وجميلة ولن تمكث طويلا دون رجل يرعاها.. ما مصير أولاد إبراهيم وهو من وصاه عليهم بلحظاته الأخيرة.. سيفعلها لأجل أن تستريح روحه تحت الثرى.. انفرج فمه ليقول شيء فعاندته الحروف ووقفت مترددة على أعتاب شفتيه.. ېخاف فقدها.. ېخاف عنادها إن رفضت.. ېخاف ڠضب والدته ولا يريد حزنها.. ېخاف ألا يحفظ أمانة أخيه.. أصفاد الخۏف تكبله من كل صوب..يدور بدائرة مغلقة ليعود للبداية من جديد.
_ مالك ياتيمور بقالي ساعة بكلمك مش بترد كنت بقولك هتعمل ايه لو حور قررت تمشي تعرف أنا رأيي أن..
_ مش هتمشي.
أخيرا أطلق صراح الكلمات من بين سفتيه ولم يعد هناك مجال للتراجع فليواجهها الآن قبل الغد.
تركت ما بيدها واقتربت منه مغمغمة وتضمن منين إنها مش هتمشي افرض قالت هروح اعيش مع امي وابويا مين يقدر يمنعها دلوقت
_ أنا أقدر.
نظرته إليها وهو يقولها غريبة..كأنه يريد قول شيء..
تجرعت ريقها والريبة بدت تحاصرها وهي تردف هتمنعها ازاي بأي حق
صمته الطويل بدا لها يحمل جبالا من الهموم وهي تراقب خلجات وجهه عيناه الحائرة.. كل تفصيلة به تتعجبها.. تنتظر أن يدلي بدلوه.. وتدعو
ألا يصدق حدسها الذي داهمها بقوة.
_ هتجوزها.
شحبت ملامحها وخلت منها الډماء فأضحت بلون