الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة سوليية نصار مكتملة لجميع فصول كاملة ... ( سندريلا المنبوذة )

انت في الصفحة 36 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا مبحبكش...أنا اسفة يا خالد ...عمري ما فكرت فيك بالطريقة دي ...كنت

بشوفك اخويا وبس ...لكن الحب مش موجود....أنا اسفة بجد....
أطرقت برأسها وتنهدت ...لا يمكنها تحمل الأ لم بعينيه ولكنها لن تكذب عليه ...لقد تزوجها من أجل أن ينقذها من خطيبها السابق الذي قرر تحويل حياتها لج حيم وهي ممتنة له للغاية ...ولكنها لا يمكن أن تحبه ...الأمر ليس بيدها ...
تنهدت وقالت 
تصبح على خير يا خالد أنا هنام على الكنبة اللي في الصالة تقدر انت تنام في الاوضة ...
وما كادت أن تذهب حتى وقال بهدوء 
نامي هنا أنا هنام في الصالة ....
ثم خرج بكل هدوء للصالة وتسطح على الأريكة وهو يفكر أنه احب من لا تراه من الأساس وكأن الله يعا قبه بسبب كل تلك القلوب التي حطمها فها هو الآن قلبه يتحطم !!!
..
خرج من شروده وهو ما زال يتأملها وهي نائمة ...كم أراد أن..يطلب منها أن تحبه كما يحبها هو ...ولكنه لم يكن يوما رجل يتوسل الحب ...ولن يتوسله ابدا ..خرج من شروده وجرس الباب يرن ...خرج من الغرفة واتجه نحو الباب وفتحه دون تردد وهو يرى والدته تقف وهي تحمل حقيبتها ...
ماما !
قالها خالد لترد مها 
أنا سيبت البيت ومبقاش ليا مكان تاني الا هنا ...هدخلني يا بني !
........
مر أسبوع ...اسبوع وهي تعيش معه هو ووالدها ووالدته ليالي ... التي اكتشفت أنه أيضا يعتني بها لأنها تعاني من الزهايمر ...في هذا الأسبوع اكتشفت كم هو رجل رائع. .يعاملها كما لم يعاملها أحد من قبل ....يهتم بها وبوالدها يفعل المستحيل لجعلها سعيدة ...ولكنها لا تثق به بعد ...يستحيل أن يعاملها رجل بتلك الطريقة الرائعة دون أن يريد اي شئ ...لابد أنه يريد شئ ...هو بالتأكيد لديه هدف معين .....
........
كانت جالسة بغرفتها ...تطعم والدها بكل حب ...وعندما انتهى وهي تقول 
بالهنا والشفا يا بابا ...
كان ينظر إليها والدموع تنساب من عينيه...كان يوم دليلا على بكاؤه ....تجمعت الدموع بعيني وتين وهي تقول 
بابا ايه اللي بتعمله ده ....
حرك فمه ليحاول أن يتكلم ...أن يعتذر منها عن كل ما بدر منه ولكنه فشل تماما وبدل من ذلك أخذ يبكي بشدة ....بكت وتين أيضا..تعلم ما به ...وتعلم كيف يشعر بالذ نب بسبب ما حدث ....ولكنها تسامحه ..تسامحه لأنها ليس لديها غيره....هي بدون عائلة ...هي لا تمتلك الا والدها !!
....
بعد قليل ...
نظرت إليه براحة وهو يغط بنوم عميق وخرجت بهدوء متجهة إلى غرفتها ....تجمدت لحظة وهي ترى جود يجلس على الاريكة الصغيرة بغرفتها ...ابتلعت ريقها ...ماذا يريد منها !هل سيكشف أخيرا عن نيته أو سبب زواجه منها ...سبب مساعدته لها...هي تعرف بكل تأكيد أن جود يريد شيئا منها ...شيئا لا تعرفه بعد....
أزيك النهاردة يا وتين !
قالها بلطف لتشد الحجاب عليها وتقول 
كويسة الحمدلله. ...
ثم انتظرت

بصبر لكي يتكلم ...نهض وقال
حجزت لوالدك عند دكتور مخ وأعصاب كويس ..هو هيعمله شوية فحوصات عشان نقرر هنمشي ازاي على العلاج والعملية امتى ...
توسعت عينيها وهي تنظر إليه وابتسامة مترددة ناوشت ... بينما ترطبت عينيها بفعل الدموع ...نظرت إليه بإمتنان ...مهما كان ما سيطلبه هي ستفعله بطيب خاطر ....
شكرا ...شكرا ..
قالتها والدموع تنساب من عينيها ثم أكملت 
أنا والله ما عارفة اقول اي كلمة غير الكلمة القليلة دي ....أنا ...أنا ...
عجزت عن إتمام الكلام ...لم يسعفها عقلها بعبارات الشكر اللازمة ...ابتسم جود وهو يرى فرحتها ....عدوى فرحتها انتقل إليه وأصبح سعيدا بدوره ...هو مستعد لفعل اي شئ لكي يرى تلك السعادة على وجهها ....اي شئ ....
متقوليش حاجة يا وتين ...عايزك تفرحي وبس ...وتبتسمي كمان ...اللي حصل قبل كده ده كان ماضي وانتهى. ..أنت في أمان هنا ...
تلاشت ابتسامتها فجأة وهي تنظر إليه بقلق وقالت
ليه!
ليه ايه !
قالها بحيرة لترد
ليه بتعمل معايا كده ...ليه بتساعدني...انت مش مضطر ابدا ...الا اذا في نيتك حاجة تانية .
ابتسم لها بكل بساطة لتجلس على الأريكة وجلس ثم قال 
هو أنا لازم اكون عايز منك حاجة عشان اساعدك !مينفعش اساعدك كده ...خاصة انك مراتي وده واجب عليا اتأكد انك مبسوطة ومرتاحة ...
تنهدت وقالت بنبرة مخټنقة 
عشان اتعودت ماخدش حاجة بسهولة ...لازم أضحي عشان ابقى مرتاحة ...حياتي كانت ماشية كده يا جود ...مع مرات ابويا كنت بشتغل خد امة مقابل اني اعيش في البيت واكل وفي بيت يعقوب كنت مضطرة اتجوزه واتحمل إها نته ليا عشان برضه اعيش واعالج بابا ....أنا مباخدش حاجة ببلاش يا جود ...فياريت تقولي من دلوقتي ومتخد عنيش ...ايه اللي عايزني أضحي بيه مقابل مساعدتك ليا !
نظر إليها مطولا وقد لمعت عينيه بقوة وقال
أنا بالفعل عايزك تضحي بحاجة ...انا عايزك تضحي بقلبك ...
نظرت إليه بدون فهم فقال
أنا عايز قلبك زي ما اخدتي قلبي ...أنا بحبك يا وتين !
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار
الفصل الأخيرأنت حياتي 
لا أحبك كشخص فقط بل أحببتك كوطن لا أريد الانتماء لغيره 
نزار قباني
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 39 صفحات