رواية راائعة للكاتبة مريم غريب مكتملة لجميع فصول.... (فردوس للشياطين )
... إلي رصيف المدينة القاهرية الأصيلة
رغم أنها غابت ليوم واحد و لكنها شعرت بالغربة الآن فقط غمرتها الراحة و السکينة
إتصلت برئيسها قبل أي شئ ..
يارا أيوه يا أستاذ شكري . أنا وصلت
شكري عملتي إيه يا يارا
يارا بتفاخر كله تمام يا ريس هشرفك ماتقلقش
شكري أهم حاجة الشواهد و الإثبتات إحنا مش عايزين نقدم سبق صحفي و بس إحنا عايزين نقدم أدلة
بس فاضلي خطوة صغيرة
شكري إيه هي
يارا قبل ما أجي طلبت عنوان ... و حكت له ما حدث
شكري بتقوولي إيه إنتي إتجننتي يا أستاذة !!
تصريح إيه إللي هتاخديه من الجريدة من إمتي الصحافة بيبقي معاهم تصاريح خارج المؤسسات المهمة
و بعدين الراجل إللي عايزة تروحيله ده معروف ده من أكبر رجال الأعمال في البلد و العالم كله إوعي تتجنني و تروحيله أنا بحذرك
مش إنت إللي قولتلي الصحفي الناجح بيبقي قلبه مېت و حتي لو ست بتبقي ب راجل !
شكري أيوه قلت كده بس كل حاجة و ليها حدود
روحي علي بيتك يا يارا و بكره الصبح لينا كلام . هنرتب مع بعض لنشر الأخبار إللي جبتيها و ممكن نتواصل مع سفيان الداغر لو وافق يمدنا بأي معلومات هبعتك له . لو ماوافقش يبقي تنسي مفهوووم
في ڤيلا آلداغر ...
كانت ميرا بغرفتها تقف أمام الخزانة الملأى بالثياب مشدوهة .. ظلت هكذا حتي دق الباب و وجدت عمتها تلج إليها
حبيبة قلبي جهزتي ! .. قالتها وفاء بإبتسامة ودية
نظرت ميرا لها و قالت
أنطي وفاء !
مين جاب كل الهدوم دي !!
وفاء و هي تقترب منها
إيه مش عجبينك !!
ميرا لا لا I like it
هلوين حلوين أوي Dont worry . بس أستغربت مش أكتر
وفاء بإبتسامة لأ يا حبيبتي إزاي . ده أنا كان الود ودي أشتريلك الدنيا بحالها . أول ما أبوكي قالي هجبها تعيش معانا هنا الفرحة ماكانتش سايعاني
أوام بقي جهزتلك الأوضة دي و نزلت أجبلك لبس و كل حاجة ممكن تحتاجيها . صحيح عجبتك أوضتك
وفاء ماتقوليش أي حاجة .. ده بيتك يا حبيبتي و بيت أبوكي أنا هنا ضيفة
ميرا إنتي هبيبتي حبيبتي .. و إحتضنتها
ضحكت وفاء و قالت
لينا قاعدة مع بعض بردو عشان أظبطلك عوجت اللسان دي
قوليلي صحيح إنتي إتعلمتي عربي إزاي
ميرا و هي تنظر لها
وفاء بإعجاب كمان بتعرفي تكتبي عربي
أومأت ميرا بالإيجاب
وفاء شطوورة يا روحي
طيب يلا بقي إلبسي عشان العشا جهز و أنكل سامح وصل
ميرا دادي صهي صحي
وفاء أيوه يا حبيبتي لسا سايباه بيلبس هو كمان . يلا بقي قدامك 10 دقايق بالظبط .. و خرجت
لتعود ميرا إلي خزانتها ...
إختارت فستانا رياضيا و إنتعلت خف عملي ثم خرجت و ذهبت إلي غرفة أبيها
دقت علي الباب ثم فتحته قليلا ..
دادي ! .. قالتها ميرا بلهجة كمن يستأذن
إلتفت سفيان إليها و قد كان يمشط خصلات شعره الناعم
حبيبتي .. تعالي ... و فتح لها ذراعاه
مشت ميرا ناحيته مبتسمة و رست بهدوء
إيه القمر ده معقول أنا عندي بنت بالجمال ده كله !!
ميرا و هي تضحك
إنت كمان هلو حلو Mr سفيان
سفيان أكثر كأنه يعوض سنوات العجاف و الحرمان منها ثم قال
Mr سفيان من إنهاردة تحت أمرك يا برنسيس . مالي و أملاكي كلها هحطها تحت رجليكي . أنا مش عايش أصلا غير ليكي .. إنتي كل حياتي يا ميرا
نظرت ميرا له و إبتسمت بحب ...
لتلحظ شيئا إتسعت له عيناها الزقاوتان
OMG !!
سفيان بإستغراب مالك يا حبيبتي !
ميرا و هي تفك أزار قميصه العلوية
impossible .. دآادي إنت آمل عامل تاتو !!
سفيان بتلك الإبتسامة التي لا يمنحها إلا لها