رواية راائعة للكاتبة مريم غريب مكتملة لجميع فصول.... (فردوس للشياطين )
عايز أنآاام
وفاء طيب يا حبيبي هاسيبك . بس هبلغك رسالة من المتر سامح الأول . بيقولك ميرا خرجت من المستشفى من ساعة
و هنا هب سفيان من فراشه ناسيا نعاسه تماما
خرجت و راحت علي فين مين إللي خرجها
وفاء أمها .. أمها إللي خرجتها و خدتها علي البيت هو لسا مكلم المحامي إللي وكلناه في أمريكا و هو بنفسه إللي بلغه بالخبر ده
دي نهارها أزرق . أنا هسافرلها و هطلع .. و كاد يمضي نحو خزانته
لتستوقفه أخته إستني يا سفيان . الأمور مش بتتاخد كده
سفيان بعصبية أومال بتتاخد إزآااي
إنتي عايزاني أستني لحد ما بنتي تضيع عشان أتحرك !!
مش كفاية سبتها مع أم مستهترة و سنة بحالهم
وفاء و هي تحاول تهدئته ماتقلقش يا حبيبي هانجبها
إهدا إنت بس هي هتروح فين يعني
أمها ماتقدرش تنقلها من مكانها في قضية شغالة و المحكمة كمان إسبوع و بعدين الشرطة هناك مش بتهزر .. إهدا بقي كله هيبقي تمام
زفر سفيان حانقا و قال بخشونة
أنا داخل أخد دوش بسرعة .. و أكمل و هو ينطلق صوب المرحاض الملحق بالغرفة
و خلي حد يجبلي القهوة بتاعتي هنا
تنهدت وفاء و تمتمت يائسة
مافيش فايدة . لا بيرتاح و لا بيهدا أبدا . نآاار قايدة و مابتنطفيش !
في قسم الشرطة ... داخل مكتب وكيل النيابة
تجلس يارا بجوار شكري العبيدي رئيسها في العمل تستمع بفتور إلي حواره الثقيل مثله مع الضابط
الضابط و هو يلقي بالكارت فوق مكتبه بحركة إستخفاف يا أستاذ شكري إنت مش محتاج كارت . يكفي مجيتك لحد هنا إنت شرفت القسم و الله
شكري بحبور الله يخليك يافندم متشكر
الضابط بس العيال دي لازم تتربى .. سبهملي يومين هنا و أنا هخلي سبيلهم و هراضي الأمين إللي إضرب بس بعد ما يتأدبوا شوية
يا باشا إحنا طمعانين في كرمك . دول مجرد شباب صغيرين و غلطوا ڠصب عنهم . إعتبرهم زي إخواتك و هما كويسين و ولاد ناس و الله
معلش عشان خاطري أنا تخرجهم إنهاردة !
صمت الضابط لبرهة ثم قال بفم ممتعض
ماشي يا أستاذ شكري
عشان خاطرك إنت .. و الله ما بعملها مع حد عشان تبقي عارف بس
شكري بإمتنان متشكر يا