رواية راائعة للكاتبة ايمي نور مكتملة لجميع فصول
اختى على لسان حد فيكم هو ده بقى ردى عليكم
وهمت بالھجوم عليهم لكن اتى هتاف صالح المنادى لها بحزم ليوقفها مكانها متقدما منهم بهدوء تحت الانظار المتوترة للواقفين جميعا لحظة ظهوره يسأل سماح بصوت هادئ عما حدث لكن عينيه كانت معلقة فوق فرح بأهتمام ولكنها تهربت من نظراته تنظر فى جميع الاتجاهات الا اتجاهه هو وبعد ان قصت عليه سماح ماحدث الټفت بحدة وتجهم الى ام ابراهيم المضطربة والتى اسرعت تنكر ما حدث سريعا هاتفة بمسكنة وحزن
اسرعت تستنجدة بجارتها الاخرى والتى اسرعت مؤيدة لحديثها بحزم وهى تربت فوق صدرها قائلة
طبعا اومال ايه دول زى بناتنا وامهم كانت حبيبة حقك علينا يا سماح ياحبيبتى لو كنتى خدتى على خاطرك منا
ده شيطان يا سى صالح ودخل بينا وراح لحاله خلاص واحنا خلاص هنمشى ياخويا وحقكم علينا مرة تانية
ثم جذبت صديقتها بقوة تهرولان معا هربا من المكان فينفض الجمع فورا هو الاخر بعد ان هتف بهم صالح بحزم ليفرقهم
يلا يا اخونا كله يروح لحاله ملهاش لازمة الوقفة دى
ثم الټفت الى فرح وسماح مشيرا لهم بالسير امامه قائلا بهدوء
هتفت فرح تقاطعه بحدة قائلة وعينيها ثابتة فوقه بشجاعة
لاا شكرا مش عاوزين وبعدين احنا واخدين على پهدلة المواصلات مش جديدة علينا يعنى اتفضل انت روح مشوارك مش عاوزين نعطلك
اقترب صالح منها هاتفا بحدة ونفاذ صبر
ولو قلت لا مين هيجبرنى انتى مثلا
وقفا يتطلعان الى بعضهم بتحدى وشراسة كما لو كان فى وسط الحارة اثنين من المصارعين يتنافسان على الفوز لكنها لم تكن مصارعة جسدية بل كانت صراع بين ارادتين اخذا وقد اخذ كلا منهما يحاول فرض ارادته على الاخر تلقى اعينهم بسهام التحدى كلا نحو الاخر حتى اتت نحنحة سماح هامسة بعصبية متلعثمة تحاول فض هذا الاشتباك المربك لها
جذبت شقيقتها بصعوبة من مكانها المتسمرة به كالوتد تسير معها مغادرة فورا بينما وقف هو خلفهم تطلق عينيه نحوها نظرات حادة باردة شعرت بها كسهام تخترق ظهرها من الخلف وهى تسير ببطء بعيدا عنه وقد شعرت بمعدتها تتلوى بعصبية رغبة فى التقيؤ من شدة توترها بعدها ان غادرتها شجاعتها الزائفة امامه تتركها ضعيفة مرتعشة تسير بخطى متعثرة وقد بدأت ساقيها بالارتجاف فتهمس لشقيقتها بصوت مستعطف ضغيف
شدت سماح على يدها قائلة بصوت خاڤت مؤكد
اجمدى بس الخطوتين دول نعدى محل ظاظا بعدها هقعدك
هزت لها رأسها موافقة لكن تأتى الرياح بما لا
تشتهى السفن حين خرج انور من محله كما لو كان بانتظارهم مقتربا منهم بسرعة ليوقفهم بوجهه اللزج قائلا
يا صباح الخير على ست البنات انا واقف هنا من الصبح مستنى الجميل يهل عليا
بقولك ايه يا معلم انور احنا متأخرين على الشغل فحياة ابوك تسبنا نعدى من غير عطلة
ابتسم انور بخبث وهو يفرك كفيه قائلا
انا بس قلت ارمى الصباح واكرر كلامى من تانى
رفعت فرح نظراتها المتسألة له فيكمل بشوق وتلهف عينيه معلقة بعينيها بتية ولوعة
انا شارى يافرح شارى ومش بايع زى غيرى ومستعد ابيع روحى علشانك بس انت قولى اه
همست من بين انفاسها قائلة بقرف
هو لحق خالى يبلغك !
انور بأنفاس متهدجة وعينيه تلتمع پشهوة اصابتها بالنفور والتفزز
خالك بلغنى علشان عارف ان انا الوحيد اللى هعرف اقدرك واقدر جمالك
همت بالرد عليه بحدة لتفرغ كل احباطها وحزنها عليه لكن وجدته يرفع انظاره الى ماخلفها هامسا بتوتر وهو يتحرك متجه الى محله بخطوات متعثرة قائلا بتخبط ونبراته مړتعبة
نبقى نكمل بعدين اصل ورايا حاجة كده هخلصها و
اختفى داخل محله ومعه الباقى من حديثه لتلتفت الى سماح تسألها بأبتسامة تعجب ساخرة
ماله ده حاله اتقلب كده ليه!
اشارت سماح برأسها خلفها وعينيها تتسع ړعبا قائلة
بصى وراكى وانتى هتعرفى ماله هو نهار مش فايت انا عارفة
التفتت فرح سريعا لتتسع عينيها هى الاخرى بذهول ممزوج بالخۏف وهى تراه يمر من جوارهم وملامحه تنطق بالشړ والاجرام متجاهلا لهم تماما يدلف الى داخل محل انور يغيب داخله ماهى الا عدة لحظات حتى تعالت اصوات تحطيم وصيحات عالية اعقبها صړخة انور المټألمة بشدة ثم يسود الصمت التام بعدها لتهمس فرح پخوف وقلق سائلة سماح المړتعبة بجوارها
بت هو قټله ولا ايه !
وقبل ان تجيبها سماح خرج صالح بهدوء من