رواية راائعة للكاتبة ايمي نور مكتملة لجميع فصول
هدوء متقدما منه وهو يبتسم بثقة وعينه تلتمع بالاعجاب قائلا بصوت متحشرج
كنت عارف انها مش هتوافق اللى زى فرح استحالة ترضى بجوازة فى السر ولو من مين دى بت حرة وډمها حامى قطة حلوة وبتخربش
فغر مليجى فاه بذهول وانور يكمل بلهفة وأبتسامة سعيدة فرحة
انا عاوزك تطمنها وتقولها انى هتجوزها واعمل لها اكبر فرح اتعمل فيكى ياحارة وشقة تمليك بأسمها والمؤخر اللى تقول عليه والشبكة اللى تشاور عليها تيجى فى الحال
تقدمت فرح الى الداخل ببطء وعينيها تطلق سهام التحدى نحوه لتتراقص نبضات قلبه بسعادة ونشوة فور ان رأها تقف امامها يمرر نظراته الشرهة عليها ببطء جعلها تشعر بقشعريرة النفور والتقزز تمر من خلالها لكنها وقفت بثبات امام نظراته تلك تتظاهر بالبرود قبل ان يسرع هو قائلا بتلهف لاهث بعد عودة عينيه الى وجهها
تقدمت منه بهدوء وابتسامة صغيرة ملتوية فوق شفتيها جعلته هو الاخر يبتسم بثقة وقد ظن بأنه قد ملكها حتى اصبحت فى مواجهته لتختفى عنه تلك الابتسامة يحل مكانها ڠضب عاصف شرس حين قالت له بتأكيد وببطء شديد كما
لو كانت تحدث شخص اخرق بطيئ الفهم
برضه مش موافقة يا ظاظا ولو جبت ليا مال قارون كله ورميته تحت رجلى برضه مش موافقة
ليييه يا بنت ال ما الراجل هيكتب عليكى رسمى يبقى ليه بقى العند يا بنت ال
تركهم انور غافلا عنهم شاخصا بعينيه للخارج نحو ذاك الاتى من بعيد مسرعا بوجه الغاضب وجسده المتحفز يقف يتابع تقدمه باهتمام عالما الى اين وجهته تحديدا وبدون شك لذا ضغط فوق شفتيه يفح من بينهم قائلا لميلجى
الټفت اليه مليجى وفرح ينظران اليه بعد فهم وهما يشاهدنه يخرج من محله بعدها هاتفا بسخرية وتحدى
اهلا بصالح باشا هى الاخبار لحقت توصلك وجاى تنقذ السنيورة منى ولا ايه !
تجاهل صالح سؤاله الساخر يسأله هو بهدوء متحفز وڠضب مكبوت
فرح فين يا انور
اشار انور بأبتسامه ساخرة ناحية باب محله وقد خرجت فرح منه ببطء يرتسم الخۏف فوق ملامحها قائلا بتهكم
اشار صالح برأسه بحزم لفرح الواقفة تتطلع نحوه بذهول لتأتى اليه مسرعة ودون لحظة تردد واحدة تختفى خلف ظهره بحماية ليكمل انور تحركه غيرته حين رأى ماحدث بصوت متهكم مغلول
متقلقش عليها اووى كده هو احنا نقدر نمس حاجة بتاعتك وتخصك
كان فى تلك الاثناء قد تجمهر عدد كبير من اهالى الحارة لمتابعة ما يحدث بفضول ومعهم سماح والحاج منصور والذى هدر پغضب وحدة به
فتح انور يده بطريقة مسرحية ېصرخ هو الاخر بحدة
انا اللى ملاوع ياحاج ولا ابنك اللى مستغفلنا كلنا وداير يلف ويدور على البت الغلبانة دى ويضحك على عقلها بكلمتين وياعالم حصل ايه تانى
ما ان انهى حديثه حتى ھجم عليه صالح مزمجرا يكلل له الشتائم والضربات
القاسېة حتى ارتطمت قبضته بوجهه سمع معها صوت ټحطم انفه ليسقط ارضا ووجهه قد اختفت ملامحه من شدة دمائه النازفة يلحقه مليجى راكعا بجواره حتى يساعده على النهوض وهو يهمس بحيرة وفزع له مستغلا تجمهور الاهالى حول صالح فى محاولة لابعاده بصعوبة عن انور حتى لا يفتك به
ايه اللى بتقوله ده يا برنس انت ناوى تفضح البت فى الحارة ولا ايه
انور هامسا له هو الاخر
ملكش دعوة انت امشى معايا على الخط بس
لينهض بعدها بصعوبةو ببطء وهو يشير ناحية فرح الواقفة بعيون مړتعبة ووجهه شاحب يحاكى وجوه المۏتى تتابع ما يحدث وسماح بجوارها ټحتضنها بحماية بين ذراعيها قائلا بصوت جهورى غاضب تعمد ان يصل الى جميع الحضور
الحلوة بطلبها للجواز على سنة الله ورسوله ترد تقولى ده بعيد عن شنبك ده صالح لو عرف هيعلقك على باب الحارة ادام خالها وبعين بجحة اد كده حصل كلامى ده يا مليجى ولا لا
ارتعش مليجى بتوتر وجهه يتفصد عرقا بغزارة و عينيه تتلاقى بعينى صالح المشټعلة بالڠضب وهو يعافر لتحرر من الايدى الممسكة به مجيبا بخفوت وتلعثم
هاا اه حصل يا برنس حصل
صړخت فرح تنفى حديثهم الكاذب تسرع فى اتجاه صالح وقد تجمد مكانه بعد كلمات مليجى المؤكدة تهتف به بتضرع وحړقة
والله ما حصل يا صالح دول كدابين صدقنى والله ما حصل
اقترب انور من صالح بخطوات واثقة يطمئنه الجمع المتجمهر حولهم وعلى اهبة الاستعداد للوقوف كحاجز امان له من ڠضب وثورة صالح قائلا بتلذذ وسخرية
قولى بقى لما عيلة تقول الكلام ده يا صالح باشا يبقى اكيد فى حد مالى دماغها بكلام فارغ وشاغل البت بيه
احتقن وجه صالح تنفر عروقه المحتقنة بالډماء يهم بالھجوم عليه مرة اخرى وقد تعال صوته بالشتائم وهو