السبت 23 نوفمبر 2024

رواية راائعة للكاتبة ايمي نور مكتملة لجميع فصول

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز

بداخله فلا يجد امامه سوى ان يلتف الى سماح مرة اخرى يحدثها هى لعلها تصغى اليه وتحاول اقناعها معه
كلمى اختك ياسماح وعقليها مش يمكن انت كمان المعلم انور يشوفلك جوازة حلوة مريحة زى دى وتشوفى حالك انتى كمان
همت سماح بالرد عليه لكنه اسرع قاطعها قائلا بتلهف
شوفوا انا هسيبكم تاخدوا وتدوا كده مع بعض وهروح انا عند انور اكلمه واشرط عليه يكتبلها كمان شقة ملك اه اومال ايه هو فى زى فرح ولا حلاوة فرح فى الحارة كلها
وبالفعل اعقب حديثه بالتوجه ناحية الباب مغادرا على الفور دون ان يمهلم فرصة للرد لتقف فرح بعد خروجه تتطلع الى الفراغ بشرود وتفكير اخرجها منه صوت سماح القلق وهى تسألها
هتعملى ايه فى المصېبة دى خالك عامل زى اللى لقى عضمة واستحالة يسيبها من ايده
لم تجيبها فرح بل تحركت سريعا باتجاه الاريكة تختطف من فوقها عبائتها السوداء والطرحة الخاصة بها ثم تسرع فى اتجاه الباب هى الاخرى لتهتف بها سماح باضطراب
رايحة فين يابت كلمينى 
التفتت اليها فرح قائلة بحدة
رايحة افرج الحارة على خالك والعضمة بتاعته ومبقاش فرح اما خليت اللى ما يشترى يتفرج عليهم
ثم خرجت تغلق الباب خلفها بقوة تاركة سماح تلطم وجنتيها بكفيها هامسة ړعب
نهار اسود عليكى يافرح هتودينا كلنا فى داهية بجنانك ده قليل اما خالك عجنك ادام الحارة كلها
وقفت مكانها تنظر حولها بتيه وقلة حيلة حتى اتسعت عينيها فجأة بأدراك فتسرع هى الاخرى تخطتف عبائتها من داخل الغرفة ثم تسرع فى اتجاه الباب وهى تهتف بحزم
هو مفيش غيره اللى يقدر يلم الليلة دى كلها انا هروح له ويحصل اللى يحصل بعدها
كان الحاج منصور يجلس مكانه منذ ان تركه ولده ناظرا امامه شاردا فى افكاره حتى انتبه على صوت زوجته الحنون وهى تجلس جواره تسأله بقلق
مالك يا حاج خير قاعد مسهم كده ليه يا خويا
زفر ببطء قائلا بصوت مثقل بالهموم
صالح يا حاجة مش عجبنى حاله خاېف يمر العمر بيه وحدانى لا انيس ولا جليس معاه
زفرت انصاف هى الاخرى وقد علت فوق ملامحها الهموم هامسة بحزن
طول عمره ياقلب امه حظه قليل حتى لما ربنا رزقه ببنت الحلال وقلت خلاص ربنا هيهدى سره واشوفه متهنى حصل اللى حصل وملحقش يتهنى يا حبة عينى
الټفت اليها الحاج منصور سائلا اياها بصوت قلق قائلا
طب والحل يا حاجة هنقعد كده ساكتين واحنا بنشوفه كده
هزت انصاف راسها هامسة بقلة حيلة
واحنا فى ادينا ايه نعمله ده حتى موضوع مراته مش مستحمل حد فينا يفتح معاه كلام فيه
صمت منصور يهز رأسه موافقا على حديثها صامتا للحظات قبل ان يهتف وقد شع وجهه بالامل
يبقى مفيش ادمنا غير عادل هو الوحيد اللى بيسمع له واللى هيقدر يقنعه يرجعها
تهلل وجه انصاف بالفرح تهم بالرد عليه لكن اتى صوت صالح الجاف مقاطعا لها قائلا
ريحوا نفسكم منى لا عادل ولا غيره هيقدروا يقنعنى بحاجة انا مش عاوزها
هبت انصاف تهتف به بلوم وهى تلتفت اليه بفزع
كده يا صالح تخضنى كده 
تقدم للجلوس بجوارها مقبلا جبهتها بحنان قائلا برقة
حقك عليا ياحاجة بس ياريت بلاش كلام فى موضوع مېت لو بتحبونى فعلا وعاوزين مصلحتى بلاش منه الكلام فيه
همت انصاف تجيبه برجاء لكن قاطعها منصور يهز رأسه بأستسلام قائلا بحزن وهو ينظر الى زوجته يرى بداخل عينيها حزن مماثلا
خلاص يا حاجة هو ادرى وعارف ايه اللى يريحه احنا كل اللى يهمنا راحته
ابتسمت انصاف بضعف مستسلمة تقبل وجنته صالح بحنان تتبعها بدعاء من القلب ابتسم هو بفرحة له يسود الصمت بعدها للحظة قبل ان ينهض صالح قائلا
هنزل انا اشوف الشغل ماشى ازى لحد ما حسن يصحى والضيوف يوصلوا
القى عليهم السلام مغادرا تتبعه نظراتهم الحنون ودعواتهم له ولكن ما ان قام بفتح الباب حتى طالعه
وجه سماح الجزع تهتف به برجاء وتوسل
الحقنى يا سى صالح ابوس ايدك تعال معايا نلحق البت فرح
توترت كل خلجة من خلجات جسده فورا ان سمع اسمها يسأل سماح بجزع وخوف يشق صدره
مالها فرح يا سماح انطقى
صړخ بكلمته الاخير حين وجد التردد يسيطر عليها لتهب سماح هاتفة فورا تقص عليه ماحدث بكلمات سريعة
خالى عاوز يجوزها لانور ظاظا عرفى وهى راحت ليهم المحل مصممة لتفرج عليهم الحارة هو وخالى 
لم يستمع للباقى من حديثها فقد توقفت تماما جميع حواسه تفور بداخله براكين بحممها تغذيها و تشعلها سماعه لكلمة زواجها بأخر وان هناك غيره ارادها له فتعمى غيرته عينيه بعصبة سوداء من العڼف والڠضب وهو يزيح سماح من طريقه يهرول فوق الدرج مختفيا عن انظارها فى لمح البصر
البت مش موافقة وبهدلت الدنيا يابرنس لما عرفت انها جوازة عرفى
قالها مليجى لانور وهو يتظاهر بالاسف واقفا فى انتظار عاصفة انور الغاضبة مستعدا لها بكلمات اعدها طويلا للفوز باكبر قدر ممكن من المكاسب من تلك الزيجة لكن ولصډمته وجده ينهض على قدميه بكل
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 22 صفحات