رواية راائعة للكاتبة ايمي نور مكتملة لجميع فصول
بداخله فلا يجد امامه سوى ان يلتف الى سماح مرة اخرى يحدثها هى لعلها تصغى اليه وتحاول اقناعها معه
كلمى اختك ياسماح وعقليها مش يمكن انت كمان المعلم انور يشوفلك جوازة حلوة مريحة زى دى وتشوفى حالك انتى كمان
همت سماح بالرد عليه لكنه اسرع قاطعها قائلا بتلهف
شوفوا انا هسيبكم تاخدوا وتدوا كده مع بعض وهروح انا عند انور اكلمه واشرط عليه يكتبلها كمان شقة ملك اه اومال ايه هو فى زى فرح ولا حلاوة فرح فى الحارة كلها
هتعملى ايه فى المصېبة دى خالك عامل زى اللى لقى عضمة واستحالة يسيبها من ايده
لم تجيبها فرح بل تحركت سريعا باتجاه الاريكة تختطف من فوقها عبائتها السوداء والطرحة الخاصة بها ثم تسرع فى اتجاه الباب هى الاخرى لتهتف بها سماح باضطراب
التفتت اليها فرح قائلة بحدة
رايحة افرج الحارة على خالك والعضمة بتاعته ومبقاش فرح اما خليت اللى ما يشترى يتفرج عليهم
ثم خرجت تغلق الباب خلفها بقوة تاركة سماح تلطم وجنتيها بكفيها هامسة ړعب
نهار اسود عليكى يافرح هتودينا كلنا فى داهية بجنانك ده قليل اما خالك عجنك ادام الحارة كلها
وقفت مكانها تنظر حولها بتيه وقلة حيلة حتى اتسعت عينيها فجأة بأدراك فتسرع هى الاخرى تخطتف عبائتها من داخل الغرفة ثم تسرع فى اتجاه الباب وهى تهتف بحزم
كان الحاج منصور يجلس مكانه منذ ان تركه ولده ناظرا امامه شاردا فى افكاره حتى انتبه على صوت زوجته الحنون وهى تجلس جواره تسأله بقلق
مالك يا حاج خير قاعد مسهم كده ليه يا خويا
زفر ببطء قائلا بصوت مثقل بالهموم
صالح يا حاجة مش عجبنى حاله خاېف يمر العمر بيه وحدانى لا انيس ولا جليس معاه
طول عمره ياقلب امه حظه قليل حتى لما ربنا رزقه ببنت الحلال وقلت خلاص ربنا هيهدى سره واشوفه متهنى حصل اللى حصل وملحقش يتهنى يا حبة عينى
الټفت اليها الحاج منصور سائلا اياها بصوت قلق قائلا
طب والحل يا حاجة هنقعد كده ساكتين واحنا بنشوفه كده
هزت انصاف راسها هامسة بقلة حيلة
صمت منصور يهز رأسه موافقا على حديثها صامتا للحظات قبل ان يهتف وقد شع وجهه بالامل
يبقى مفيش ادمنا غير عادل هو الوحيد اللى بيسمع له واللى هيقدر يقنعه يرجعها
تهلل وجه انصاف بالفرح تهم بالرد عليه لكن اتى صوت صالح الجاف مقاطعا لها قائلا
هبت انصاف تهتف به بلوم وهى تلتفت اليه بفزع
كده يا صالح تخضنى كده
تقدم للجلوس بجوارها مقبلا جبهتها بحنان قائلا برقة
حقك عليا ياحاجة بس ياريت بلاش كلام فى موضوع مېت لو بتحبونى فعلا وعاوزين مصلحتى بلاش منه الكلام فيه
همت انصاف تجيبه برجاء لكن قاطعها منصور يهز رأسه بأستسلام قائلا بحزن وهو ينظر الى زوجته يرى بداخل عينيها حزن مماثلا
خلاص يا حاجة هو ادرى وعارف ايه اللى يريحه احنا كل اللى يهمنا راحته
ابتسمت انصاف بضعف مستسلمة تقبل وجنته صالح بحنان تتبعها بدعاء من القلب ابتسم هو بفرحة له يسود الصمت بعدها للحظة قبل ان ينهض صالح قائلا
هنزل انا اشوف الشغل ماشى ازى لحد ما حسن يصحى والضيوف يوصلوا
القى عليهم السلام مغادرا تتبعه نظراتهم الحنون ودعواتهم له ولكن ما ان قام بفتح الباب حتى طالعه
وجه سماح الجزع تهتف به برجاء وتوسل
الحقنى يا سى صالح ابوس ايدك تعال معايا نلحق البت فرح
توترت كل خلجة من خلجات جسده فورا ان سمع اسمها يسأل سماح بجزع وخوف يشق صدره
مالها فرح يا سماح انطقى
صړخ بكلمته الاخير حين وجد التردد يسيطر عليها لتهب سماح هاتفة فورا تقص عليه ماحدث بكلمات سريعة
خالى عاوز يجوزها لانور ظاظا عرفى وهى راحت ليهم المحل مصممة لتفرج عليهم الحارة هو وخالى
لم يستمع للباقى من حديثها فقد توقفت تماما جميع حواسه تفور بداخله براكين بحممها تغذيها و تشعلها سماعه لكلمة زواجها بأخر وان هناك غيره ارادها له فتعمى غيرته عينيه بعصبة سوداء من العڼف والڠضب وهو يزيح سماح من طريقه يهرول فوق الدرج مختفيا عن انظارها فى لمح البصر
البت مش موافقة وبهدلت الدنيا يابرنس لما عرفت انها جوازة عرفى
قالها مليجى لانور وهو يتظاهر بالاسف واقفا فى انتظار عاصفة انور الغاضبة مستعدا لها بكلمات اعدها طويلا للفوز باكبر قدر ممكن من المكاسب من تلك الزيجة لكن ولصډمته وجده ينهض على قدميه بكل