السبت 23 نوفمبر 2024

الصمت... الصمت هو الهروب من العالم إلى العالم الخاص بك .. الصمت هو السكينة والراحة الداخلية .. الصمت احيانا يكون مؤلم إلى درجة لا تحتمل ورغم ذلك لا نقدر على أن نبوح بكل شىء .. الصمت احيانا هو ما الا جرح للقلب .. الصمت احيانا يكون العشق ذاته .. فهو كان صمته عشقها ..

رواية صمتي هو عشقك كاتبة شهد طارق

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز
كتب ( انا في مدربين جم قبلك يدربونى. بس كنت بمشيهم بعد كام يوم لأنهم مبيعرفوش يعلمونى. الطرق بتاعتهم مش بتنفع معايا لكن انتى حاسس انك بتستخدمى طريقة مختلفة مشوفتهاش قبل كدة خالص ) بعد ما قرأت. ابتسمت ابتسامة ساحرة. وقالت: مكنتش اعرف انك هتلاحظ. انا فعلا بستخدم طريقة محدش بيستخدمها في مصر اصلا. ضيق عينه ونظر بتساءل. داليدا: هقولك. انا اعرف حد عايش في باريس. اتصلت بيه وسألته إذا كان في طرق جديدة لتعليم البيانو ولا لأ. فعلا بعد يومين جابلى طريقة ودرستها كويس واهو جايبة نتايج كويسة جداا معاك. قاسم ( يعنى انتى دورتى عشان تجيبى طريقة تعلمينى بيها كويس ). هزت رأسها بمعنى أيوة. نظر لها بحب لمدة دقائق. وهي تلاحظ نظراته وخائفة من التفسير. كتب ( ممكن نقعد في الجنينة شوية ). داليدا: يلا. طلعوا الجنينة وقعدوا على الأرض. وفجأة لقيته كتب... ( مش عايزة تعرفى ان حصلى كدة ازاى ). داليدا: لو عايزة تحكى براحتك. مش عايزة اضغط عليك. ابتسامة حب تلقتها. وكتب ( انا قاسم. واحد كان بيعشق العربيات وكان بيشترك في سابقات كتير. يعتبر كنت مهووس بالعربيات. وكنت دايما بسوق بالعربية بسرعة عالية جداا حتة وانا في مشاويرى العادية. وكان. ولاحظت نظرة الحزن والألم ال جت في عنيه. حطت أيدها على ايده واتكلمت بحنان: لو مش عايز تكمل بلاش. هز رأسه بنفى. وكمل ( وكان ليا تؤام. نور. كانت كل حياتى. انت كنت بعشق العربيات وهي كانت بتعشق البيانو. وكنت بحبها اوى كنت بعتبرها اختى وبنتى وحبيبتى. ياه على فرحتها. لو جبتلها اسطوانه لعازف بيانو مشهور. تطير من الفرحة. لغاية ما في يوم... للاسف كنا مسافرين القاهرة. وانا سايق بسرعة مش طبيعية زى عادتى وعمال اهزر معاها لانها كانت خايفة من سرعتى. لغاية ما فجأة جت عربية نقل كبيرة جدااا. وبعد كدة محستش بحاجة. وكانت الدموع تزرف من عيونه بألم. وماتت. شهقت بخفة ودموعها ايضا عرف مكانها. وفجأة اترمى بين أحضانها. صدمت وصدمت. ولكن ظل يبكى وبقوة. وبعد دقائق طلع من حضنها وهي بتحاول تجمع نفسها من الخجل. وقالت بصوت مبحوح لكن سمعه. هو يمكن عشان كان ضعيف ف سمعه مش عارف. داليدا: بس بردوا ده حصلك ازاى. كتب بأيد بتترعش ( عربية النقل ال خبطت فينا كانت محملة ازاز. دخل كله في جسمى وللأسف في رقبتى. ف الازاز دخل في احبالى الصوتية هي متقتعتش بس سببتلى أن مقدرش اتكلم تانى. لان سنتى كمان كان الازاز دبحنى. داليدا سمعت الكلام ده وقشعريرة مسكت جسمها من مجرد التخيل. تخيلت أن شاب زيه يتعذب العذاب ده. تعبت من الفكرة. وللاسف صعب عليها اكتر لما عرفت أن تؤامه ماتت في الحادثة. وكمل كتابة ( وللاسف بسبب تهورى فقدت تؤامى. انا بتعلم البيانو عشانها. عشان احس انها جمبى. مسبتنيش. حتى العربيات سبتها مبقتش ادخل سابقات ولا حتى اسوق العربية في المشواير العادية حلفت انى مش هسوق عربية تانى من يوم. من يوم موتها. ديه حكاية قاسم يا داليدا. أو حكاية وجع قاسم ). قلبها وجعها أضعاف من شكله وحزنه والمه. كان نفسها تاخده في حضنها زى ال حصل من شوية لكن مقدرتش. حطت أيدها على ايده بحنان وهو بصلها. داليدا: اكيد عشان كانت هي تؤامك كنت بتحكيلها كل حاجة صح. هز رأسه بمعنى أيوة. ف هي كملت: خلاص اعتبرنى مكانها واحكيلى اى حاجة انت عاوزاها زيها. وانا مش قصدى من كدة انك تعتبرنى اختك. واكملت بمرح: اصل انا مش عايزة يكون عندى اخوات ولاد عشان بيبقوا رزلين بعيد عنك. ف بعد كدة اى وقت تكون عايز تطلع ال جواك انا موجودة. اتفقنا. كتب ( اتفقنا ). داليدا: تمام. عايز منى حاجة قبل ما امشي. كتب بلهفة: ( خليكى قاعدة معايا شوية ). داليدا: اتأخرت والله. معلش حقك عليا. كتب بابتسامة ( خلاص مفيش حاجة ). داليدا وهي بتقوم عشان تمشي. وبتشاور بايدها. داليدا: سلام. وهو كمان شاور بايده وفضل مراقبها لغاية ما طلعت من الفيلا. وأقسم بداخله ب شئ. عند سارة وحسام. فتح غرفتهم وصدم مما رأه. تجلس في ركن من أركان الغرفة. وتبكى بطريقة هستيرية وجسمها كله يرتعش. هرول عليها وأخذها بأحضانه. حسام بفزع: مالك يا حبيبتى. مالك يا سارة. سارة برجفة: انت. انت هتسبنى زيهم. هتسبنى زيهم. حسام: بس بس حبيبتى مش هسيبك والله. انت اسف اسف... بس بس أهدى. وبعد شوية هديت ونامت في حضنه. شالها لغاية السرير وغير هدومه وخدها في حضنه. ورجع بذاكرته شوية. وافتكر لما في خطوبتهم اتأخر عليها في مرة. راح لقاها منهارة. فلاش باك... حسام بفزع: سارة حبيبتى مالك... سارة بدموع وانهيار: اتأخرت ليه. ليه عايز تسيبنى زيهم. حسام باستغراب: أهدى بس. اسيبك ايه. ومين دول. وبعد ساعة لما هديت. حسام: ممكن افهم كل ده عشان اتأخرت عليكى شوية. سارة: انا اهلى كلهم متوفيين انت عارف كدة صح. حسام: أيوة. سارة بدموع: في يوم. بابا و ماما واخويا الصغير. قالولى هنروح مشوار ومش هنتأخر. وفضلت مستنياهم كتير اوى. لغاية ما حد اتصل بيا وقالى أنهم عملوا حادثة و و ماتوا كلهم. وانهارت في البكا مرة تانية. خدها في حضنه وقال: اسف يا عمرى. عمرى ما هتأخر عليكى تانى. اسف. بااااك... وللاسف حسام نسى الحكاية ديه ومتصلش بيها يقولها أنه هيتأخر ف عشان كدة انهارت. باس جبينها وقال بأسف: اسف يا عمرى. ونام في ثبات عميق. يتبع....
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 63 صفحات