رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي
و اللى فعد يلوم فى حودة على اللى حصل، وكل ده وابراهيم وحودة بيتبادلوا نظرات التحدى ما بينهم، وحودة كان بيفكر يقول الحقيقة بس طبعا كان عارف ان بالشكل ده خلاص ماحدش هيصدقه تانى، فقرر انه يسكت وسابهم ومشى بعد مابص لابراهيم وقال: ماشى يا هيما، الايام مابيننا، لكن من جواه كان مصمم انه مش هيسيب حقه
ابراهيم بامتعاض: وهو انا يعنى كنت لقيت غيره وما جيبتش، مانتى عارفة اللى فيها، ثم بقولك ايه.. احنا نحمد ربنا انها جت على اد كده، الحمدلله ربنا سترها معانا والموضوع اتلم
دولت بحيرة: وفكرك يعنى الواد ده كده هيسكت
دولت: يعنى مش ممكن يحكى اللى حصل فعلا بعد كده واللا يقعد يتنطط بقى ويطلب فلوس
ابراهيم بثقة: لولا انه عارف انه لو كان اتكلم وقال الحقيقة ماكانش حد هيصدقه، ماكانش سكت ومشى كده بالساهل
دولت باقتناع: عندك حق، بس برضة حرص منه وخد بالك، واوعى تديله الامان ابدا لو حصل واتعاملت معاه تانى
دولت بامتعاض: هعمل ايه يعنى، كل واحد فينا يلم حاجته اللى عاوزها من هنا، وبكرة الصبح من بدرى نروحلهم على هناك، مش عاوزاه ياخد ويدى مع روحه كنير
ابراهيم: ولو اتكلم تانى فى اللى حصل هنعمل ايه
دولت بتهكم: هنعمل ايه يعنى، اهو هيتكلم له شوية وخلاص، وبعدين مافيش وقت للكلام الكتير اصلا، المفروض انه رايح يخطب وعاوزنا معاه، وكمان عريس المعدلة غادة كمان جاى والمفروض ابقى موجودة فى استقباله
دولت بغيظ: اتاريهم ياخويا مرتبين كل حاجة من غير ما يقولولنا، ومتفقين سوا على كل حاجة
ابراهيم: ااه عروسة وعريس مين برضة
دولت: ممدوح ناوى يخطب اميرة شاكر صاحبة اختك
ابراهيم بصفارة عالية: النمس، اميرة شاكر حتة واحدة
دولت بفخر: ايوة يا سيدى.. وكلم ابوها ووافق واتفق معاه هنروحلهم نتقدملها
ابراهيم: ياللا مبروك، اومال ايه حكاية العريس ده كمان بقى
دولت بسخرية: الباشممرضة غادة اتقدملها الدكتور احمد اللى كان بيعالج ابوك قبل مايموت
ابراهيم: طب وماله، راجل كويس ومحترم، بس مش كانوا يقولوا.. كانوا حتى وفروا علينا كل اللى حصل ده
قوم قوم حضر شنطتك ياللا مافيش وقت
ابراهيم باعتراض: ايه ده، انا اللى هحضرها لروحى
دولت: ايوة انت اومال مين، انا يادوب بكمل الحاجات اللى كانت غادة المفروض هتعملها، روح ياللا ولو ماعرفتش تلم كل حاجة، يبقى اى حد ييجى بعد كده يجيبلك اللى انت عاوزه
اللهم عافنا واعفو عنا واجعل لنا من كل ضيق مخرجا
البارت الرابع
ممدوح وغادة وعلية طول الطريق للشقة الجديدة شبه ماحدش فيهم نطق بكلمة، لحد مادخلوا الشقة فممدوح قال لهم: على ماتغيروا هدومكم هنزل اجيبلنا لقمة ناكلها من المطعم اللى تحت العمارة وهطلع على طول مش هتاخر
البنات هزوا له راسهم من غير اى تعليق ودخلوا على الاوضة اللى المفروض هيناموا فيها، قعدوا شوية ساكتين وغادة عيونها مركزة مع علية اللى طول الوقت بتحاول تهرب من عينين غادة، فبعد شوية علية قامت من مكانها وراحت ناحية الشنط عشان تحاول تنشغل باى حاجة، واول ما فتحت شنطة هدومها غادة قالت لها: انا طول عمرى وعارفة ان مراة عمى مابتحبنيش، زى مانا برضة عارفة انها كانت دايما رافضة وجودى وسطكم، لكن عمرى ماتوقعت ابدا انها تقوللى الكلام اللى فالتهولى النهاردة ده، انا عاوزة افهم ايه اللى حصل يا علية، من ساعة الحكاية اللى حصلت امبارح وانا حاسة ان فى حاجة غريبة مش مفهومة، والحاجة دى كلكم متفقين مع بعض تخبوها عنى