رواية لحم ني كاتبة / ميمي عوالي
حودة: خلاص يا عم.. انا قلتهالك من الاول وانت اللى عمال تحور، انا عاوز اختك اللى كانت فى حضنى امبارح
ابراهيم وهو بيحاول يمسك اعصابه: احترم نفسك يا حودة واقصر الشر لان الحوار ده مش هيتم
حودة: يبقى اللى كان عليها الكلام من الاول وفوقيها كمان العشر بواكى اللى اتفقت معايا عليهم، يا كده.. ياهروح للمحروس اخوك اللى شلفط خلقتى ده وهرسيه على الفولة كلها
حودة بشك: انت بتقول اى كلام بس عشان تهدنى
ابراهيم: طب واللى خلق الخلق ممدوح عرف كل حاجة وبهدلنى انا وامى وحتى كمان اخد اختى وبنت عمى وسابوا البيت
حودة بغيظ: يعنى ايه، مش هتجوز علية
ابراهيم: علية مين اللى تتجوزها ماتفوق لروحك، بقى.. علية اختى انا تتجوزك انت
ابراهيم بسخرية: لا يا خفيف.. وانت الصادق ناقص مخ، هو انت بتفوق اصلا من الهباب اللى بتتعاطاه عشان تتجوز
حودة بزعيق: برضة هتجوزها يا هيما وغصب عنك وعن اخوك
ابراهيم بغيظ وهو بيتلفت حواليه وشايف انتباه كل اللى على القهوة لصوت حودة العالى: لم نفسك ووطى صوتك ده، واللى بتفكر فيه ده عمره ما هيحصل
ابراهيم بزهق: انا ماشى، شكلك مش ناوى تعقل
فجأة حودة قال بعلو صوته وسط القهوة: يعنى ده جزائى انى راجل وعاوز استرها بعد اللى حصل بينا يا هيما
ابراهيم التفت له بذهول وقال: انت ايه اللى انت بتقوله وبتعمله ده، انت اتجننت
حودة وهو بيلف حوالين نفسه وبيوجه كلامه لكل اللى على القهوة: طب اشهدوا يا ناس، انا غلطت مع اخت هيما وبحاول اصلح غلطتى واستر عليها وهم مش راضيين
حودة وهو بيدافع عن نفسه: طب احلف كده على المصحف ان اخوك ما اخدهاش من حضنى امبارح بالليل فى حوش بيتكم
ابراهيم بغضب: ده كداب وهو عارف ده كويس اوى ، واختى عمرها مابصت فى وشه حتى
ابراهيم راح ناحيته بغضب تانى بس الناس حاشته فقال: طب طالما وصلت لكده يا حودة.. فااه حصل ان اخويا لحق اختى بالليل من بين ايديك وهم راجعين من المستشفى، اخويا كان واخدها عشان تكشف فى المستشفى لانها كانت تعبانة، واول مادخلت البيت قبل ما اخويا يحصلها عشان كان بيحاسب التوكتوك جيت سيادتك وانت مسطول زى عادتك وبتتطوح ومسكتها وقطعت لها عبايتها وكنت هتأذيها لولا ممدوح اخويا لحقها وضربك علقة المoت اللى غيرت ملامحك دى
و لولا انى اتحايلت عليه انه يسيبك عشان كنت عارف انك ماكنتش فى وعيك وقتها كان زمانك مشرف على البورش دلوقتى
لكن الظاهر انى كنت غلطان لما عملت حساب لجيريتنا سوا اللى انت اصلا ماصنتهاش، ودى اخرة المتمة.. بدل ما تشكرنى وتحمد ربنا انها خلصت على خير، بتحاول تسوء سمعة اختى بسبب العلقة اللى كلتها رغم انك عارف كويس اوى انك تستاهلها
حودة كان واقف بيسمع ابراهيم وهو مذهول من الطريقة اللى حور بيها اللى حصل ولقى الناس طبعا صدقت ابراهيم لانهم عارفين حودة كويس وعارفين انه مصاحب الكيف وان ماحدش ابدا بيشوفه وهو فايق
فالناس ابتدت تتقسم فى ارائها .. اللى شكر ابراهيم انه قدر الجيرة، واللى غلطه لانه كان لازم يسمع كلام اخوه ويبلغوا عنه عشان ما يكررهاش مع اى بنت تانية من بنات الحى