الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ودق قلبي لها كاتبة / شيماء سعيد ( ام فاطمة )

انت في الصفحة 1 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

 

ودق قلبى لها 💖
اسكريبت 1
.........
نصلى ونسلم عليك يا سيدى يا رسول الله 🌺

لا تسئلن محب كيف احببت، فالحب يقذفه الله فى القلب  فجأة وقد تتفاجىء نفسك به أيضا.

زينب بنزق...وبعدين يا ماما فى ابنك ده، هيفضل كده ما بعد المرحومة مراته، قافل على نفسه، ومش دارى بالدنيا حتى ولاده مش عارف يراعيهم وسايب المسئولية علينا، وزى ما حضرتك شايفة انا مش فاضية وورايا كلية ومذاكرة.

وحضرتك تعبانة ومعدتيش قادرة تغيرى للى لسه متعلمش الحمام لوحده ولا تتابعى مع الكبير واجباته.

والدة زين بصوت خافت...بس يا زوزو ألا يسمعك ويزعل ويقول مش طيقين عياله، انا اه تعبانة بس على قلبى زى العسل وبحبهم وبحب وجودهم ولعبهم جمبى، دول يتامى يا بنتى وليا فيهم اجر.

زينب بندم...عارفة والله يا ماما وهما صعبانين عليا برده.

بس انا حتى لو بساعدك فيهم دلوقتى رغم الكلية والمذاكرة .
لكن  بعد كده هتعملى ايه لوحدك معاهم، وانا خلاص فرحى بعد ما اخلص امتحانات، يعنى يدوبك شهرين..

والدة زين...والله ما عارفة يا بنتى، ربنا يدينى القوة عشان خاطر اليتامى دول ( سالم وسليم ).

زينب...طيب يا امى، حولى تكلميه تانى فى موضوع ( تقى ) زميلتى، بنت غلبانة ومنكسرة ويتيمة الاب وامها بتشتغل عشان تسد مصاريف تعليمها.

واكيد ما هتصدق عريس مقتدر زى زين يتجوزها، عشان مش هتقدر على مصاريف جهزها.

والدة زين....بس يا بنتى دى قدك عشرين سنة، يعنى صغيرة اوى عليه، انتِ عارفة اخوكى السنادى هيتم اتنين وأربعين سنة.
فصغيرة تقى عليه  وممكن متتحملش العيال.

ثم رفعت والدة زين ببصرها مرددة...الله يرحمك يا منى، كنتى ست الستات فعلا، وروحتى فى عز شبابك يا بنتى.

وكس0رتى بخاطر زين، اللى من ساعتها والدنيا اضلمت فى وشه، وعايش ومش عايش فى نفس الوقت.

زينب....عمرها كده يا أمى، وخلاص عدا سنة كاملة، والحى أبقا من الم0يت.

فيخرج للدنيا ويعيش حياته، وكمان ايه يعنى اصغر منه، بالعكس كل ما تكون صغيرة هيكون فيها صحة عشان تقدر تربى عياله.
والدة زين ( سهير)....تصورى عندك حق يا زوزو.

فعلا الصغيرة اللى هتستحمل اكتر، ولو اخد وحدة كبيرة مش هيكون فيها صحة تربى العيال.

بس يا بنتى  برده ما أظنش توافق،عشان فارق السن وكده.

زينب.....لا يا امى، انا متأكدة هتوافق عشان عريس جاهز، وتطلع من الفقر اللى هى عايشة فيه ده.

والدة زين (سهير ) ...خلاص يا بنتى، انا هقوم ادخل لأخوكى، واحاول افتح الموضوع من جديد، مع انى خايفة يصدنى زى كل مرة.

زينب....معلش حولى معاه تانى وقوليله بصنعة لطافة كده، أن اختك هتجوز، ومش هقدر على العيال لوحدى ولازم تجوز وحدة تراعيهم.

وكمان حلى فى عينيه العروسة، قوليله صغيرة وحلوة وهتجدد شبابك وغلبانة كمان، يعنى هتقولها يمين يمين، شمال شمال، غير بنات اليومين دول.
وانا متأكدة أنها هتسعده.

والدة زين( سهير) ....ياريت يا بنتى، ده زين طيب وابن حلال اوى وكان شايل المرحومة فى تعبها، وكان احن عليها من امها وأبوها والله.

ثم قامت والدة زين من على مقعدها مرددة...وادى قومة، لما ادخل افتح معاه سيرة.

ثم خطت  بخطوات ثقيلة، بينما هو كان فى غرفته، قد استمع لصوتهم العالى فى مسألة زواجه مرة أخرى كالعادة.

فانقبض قلبه وتجمعت الدموع فى عينيه وأخرج زفيرا حارا مرددا.....مش قادر اتصور نفسى مع وحدة تانى غير منى، هى كانت الحب كله وعينى مش قادرة تشوف غيرها، وحاسس انى لو اتجوزت هظلمها معايا، لأن قلبى وروحى مع منى وبس.

ثم أجاب نفسه بقوله...بس يا زين وولادك، اديك سمعت بنفسك محدش هيقدر عليهم.
ولا انت بنفسك قادر تراعيهم.

بس انا غص0ب عنى،كل ما ابص فى وشهم افتكر منى، لأن ملامحهم هى ملامح منى بالظبط.

وده بيخلينى انهار وأبكى، ومش عايزهم يتأثروا بحزنى.
ثم سمع صوت طرقات والدته على الباب تستأذن للدخول.
فقام بإزالة دموعه بظاهر كفيه سريعا واذن لوالدته بالدخول قائلا...اتفضلى يا ماما.

فولجت إليه بخطوات ثقيلة، لتفترش المقعد الوثير أمام الفراش، الذى كان يتكىء عليه زين، وعينيه تلونت بالحمرة من فرط البكاء.

فتنهدت والدته بحزن وهى ترى اثار الدموع فى عينيه واردفت....وبعدهالك يا زين، ما كفاية حزن يا ابنى، ده الحزن بيقصر العمر.

واخرج كده  للدنيا وشوف شغلك اللى سايبه للغرب يتحكموا فيه، ويعالم بيشتغلوا بما يرضى الله ولا بينهبوا فيك من وراك.

زين بتنهيدة مؤلمة...الله مطلع عليهم، وانا مش قادر والله صدقينى يا امى.

والدة زين...ولى هتخليك تقدر وترجع تانى زين حبيب أمه اللى كانت الضحكة مش بتفارق وشه.

اغمض زين عينيه بالم مرددا...برده مفيش فايدة، وجيبالى عروسة تانى مش كده ؟

والدة زين...اه بس مش اى عروسة، بنت صغيرة، وحلوة يعنى هترجعلك شبابك من جديد يا ضنايا،وتنسيك الدنيا كلها.

زين بانفعال....محدش ابدا يقدر ينسينى منى ابدا.
بس حاضر يا ماما، انا خلاص موافق اتجوز.

فوقفت والدته وتهلل وجهها وابتسمت مرددة...بجد، بتكلم بجد يا زين موافق.

زين بقهر ومرارة....ايوه عشان خاطر سالم وسليم.
وعارف انى تقلت عليكى كتير أنتِ وزينب،كتر خيركوا 
معلش.

انت في الصفحة 1 من 26 صفحات