الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير

انت في الصفحة 16 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

وعمال تشطيب واوفر لوك وكوي هتجيبهم منين في الوقت القصير ده
ابتسم قائلا
_وعدت حسام بهدايا من الكوليكشن الجديد لمراته اللي بتعشق تصاميمنا وواثقة فيها ده غير اني قلتله ان المرة دي غير وشغلنا السنة دي هيطير عقل مراته ويخليها راضية عنه كل الرضا أما العمالة.. فكنت عامل اعلان في الجريدة من أول مالاحظت انها مش هتكفي شغل كبير زي ده وفعلا اتقدم مجموعة كبيرة للشغل وفي الوقت اللي بكلمك فيه دلوقت مجموعة من أحسن الناس اللي شغالين معانا بيفاضلوا بينهم.
قالت باعجاب
_الله عليكم بقي.. احلي حاجة ان الواحدة تكون شغالة مع ناس بتشتغل بضمير.. بتفرق كتير علي فكرة.
ابتسم وهو يطالعها قائلا
_قصدك بتشتغل بحب.
نظرته مع نبرات صوته أصابت قلبها باختلاجة نفضتها بسرعة وهي تراه يعاود النظر إلي الطريق لتقول بارتباك
_هو لسة قدامنا كتير ونوصل البيت
_نص ساعة بالكتير.. زهقتي مني ولا وحشوكي اللي في البيت.
قالت بخجل
_وهزهق منك ليه بس ياخالد انا فعلا زي ماقلت وحشوني اللي في البيت.. يمكن لاني عمر ماغبت عن ماما يوم بطوله من غير مااكلمها الشغل خدني و..... حاسب ياخالد.
شعر خالد بضړبة قوية في جانب السيارة خاصته وألم شديد في جانبه بدوره بينما السيارة تدور بسرعة حاول التحكم فيها بكل قوته كي لا تنقلب قبل أن ينجح بالفعل حين اڼفجرت السيارة التي اصطدمت بهما لتصرخ صفية بړعب قاوم خالد ألمه وهو يمسك يدها قائلا
_متخافيش ياصفية انت بخير.
أفاقت علي هذا الألم بنبراته فقالت پخوف 
_سيبك مني وقولي انت كويس
تحامل علي نفسه قائلا
_هبقي كويس.
شملت جسده بنظرة فرأت قميصه مضرج بالډماء من جانبه الأيسر لتقول بهلع 
_انت مجروح.
_قلتلك هكون بخير.. سامعة الاسعاف.. أكيد حد شاف الحاډثة واتصل بيهم.. متقلقيش.
_ازاي مقلقش.. انت الاخ اللي لقيته ومش مستعدة أخسره.
ابتسم بوهن قائلا
_بس انت مش اختي ولا عمرك هتكوني.
عقدت حاجبيها بحيرة فأردف قائلا بصوت متقطع
_انت.. حبيبتي.. ياصفية.
ليغلق أهدابه وقد أغشي عليه بينما تجمدت هي من الصدمة.. يحبها.. نعم.. لقد اعترف لها للتو.. وماذا عنهااختلاجة قلبها تخبرها بأنها.... لا.. لا يمكن..ولكن مهلا.. لماذا أغمض عيناه هل رحل عنها بدوره هل ستفقده كما فقدت محمد من قبل شعرت بأنفاسها تضيق وروحها تسحب منها لتمد يديها وتلمس وجهه بلهفة تربت علي وجنتيه قائلة
_لأ.. متسيبنيش ياخالد.. فوق وكلمني.. اصحي أبوس ايديك.. انا مش حمل فراق تاني.. المرة دي ھموت بجد.. خالد.. فوق ياخالد.. خااااالد.
______________________
كان يطالعها باعجاب وهي تشاهد مع صغيرته دفتر الرسم الخاص بها تشير بأناملها الرقيقة إلي بعض التفاصيل التي جذبت انتباه نفين.
أحبتها صغيرته من أول لحظة ومن قد لا يفعل وهي آية في الجمال من الداخل والخارج تشبه روحها كثيرا روح زوجته الراحلة حتي يخيل إليه أنهم ملائكة بعثهن الله في الأرض ليسعد بهن خلقه كيف لرجل مثل طليقها ان يتخلي عن امرأة كهذه كيف طاوعه قلبه أن ېجرحها بهذا الشكل كان من الممكن أن ټموت وهو لايبالي.. كم من الأنذال يملئون الأرض حقا لا يفكرون في عدالة السماء وجزاء الجور حتي يطالهم.. أفاق من أفكاره علي صوت صغيرته وهي تقول
_قلتلك يابابي عايزة أطلع ديزاينر وكان عندي حق.. شفت الجمال.
تنهد قائلا
_آه شفت.
نبرته ونظرته إليها أجبراها علي التطلع إليه بحيرة فأشاح ببصره عنها بارتباك يطالع صغيرته قائلا
_بس عشان تكوني ديزاينر شاطرة لازم تدرسي كويس.
_طنط هند ديزاينر شاطرة ومدرستش تصميم.
وجد نفسه يعود بعينيه إليها قائلا بنبرة حانية
_طنط هند دي مفيش زيها.
ازدادت نظراتها حيرة فلم يستطع هذه المرة الاشاحة بعينيهيود لو أومأ برأسه يجيب تساؤلات مقلتيها..
نعم أهواك..وعن الهوي أبدا لن أتوب.. 
سلب العشق قلبي فأشرقت شمسي بعد الغروب.. 
لا اري عيبا في قلب أحب.. إنه مغلوب..
ومن قد يري ملاكا ولا يصير به مجذوب..
انه الحب يسلبنا الإرادة كما يسلبنا القلوب.. 
نسير في دربه مجبرين ونعزف عن السير في باقي الدروب.. 
حكمة الله قد خلق لنا من أضلعنا
حبيب ومحبوب.. 
يرزقنا الحب ويجتبينا بسعادته فنحمده علام الغيوب.
انتفض علي صوت نفين تقول 
_بس انا هكون زيها مش كدة ياطنط
أفاقت هند بدورها من مشاعر ثارت بالقلب فأحيته من جديد ستنكرها خوفا ولكنها تدرك أنها مهما أنكرتها لن تستطع تجاهل خفقات القلب حين تتسارع بهذه الصورة لتجلي حلقها وهي تربت علي رأس نفين تقول لها
_أكيد ياحبيبتي بس لازم عشان تنجحي بجد يكون عندك شوية حاجات بسيطة ولازم تنميها مع الوقت.
_زي ايه
_زي الموهبة ودي اكيد عندك مادام حبيتي التصميم.. كمان تتعلمي الرسم عشان ترسمي أفكارك.
قال أدهم
_بتهيألي مع التكنولوجيا الرقمية الموجودة دلوقتي وبرامج التصميم مبقاش المصمم محتاج لمهارة الرسم.
وجدت نفسها تنظر إليه تقاوم بصعوبة الڠرق في مقلتيه الحانيتين وهي تقول
_الرسم ده متعة متقدرش تحسها مع برامج التصميم دي.. مميزة لدرجة ان لو قارنتها بيهم هتخسر أكيد.
_معاكي حق.. مميزة فعلا.
هل يقصدها بكلماته كما بدا لها أم يهيأ لهاماذا أصابهما اليوم ستجن بكل تأكيد.
عادت بعينيها لنفين تقول بارتباك
_لازم كمان تهتمي بالتفاصيل وتقدري تحتوي الكرو بتاعك وقت الضغط وتشجعيهم كمان ولازم متتغريش وتآمني ان العمل الجماعي يعني الخياطين ومنظمي الحدث وفنانين الماكياج والشعر.. الاخراج بشكل عام هو اللي هيخرج تصميمك للنور بشكل يستحقه.
جاء النادل يرفع الأطباق عن الطاولة فطلب منه أدهم آيس كريم لثلاثتهم بينما رن هاتف هند لتجيبه بابتسامة قائلة
_صفية حبيبتي.....
توقفت عن الكلام وعيونها تتسع پصدمة بينما يشحب وجهها ليعقد أدهم حاجبيه بقوة وهي تقول
_انا جاية حالا.
نهضت فنهض بدوره قائلا
_خير ياهندالانسة صفية مالها
قالت باڼهيار
_صفية مفيهاش حاجة بس بتقولي انه خالد.. عمل حاډثة ونقلوه المستشفي.
_استر يارب.. يلا بينا.
وضع بعض المال علي الطاولة ثم اتجه ثلاثتهم إلي الخارج يركبون السيارة ليقودها أدهم بسرعة تجاه المشفي.
يتبع
الفصل الحادي عشر 
_أنا خاېفة ياهند.. خاېفة قوي.. خالد هيعيش مش كدة.. طمنيني أبوس ايديكي.
ضمتها هند بين أحضانها بقوة تقول 
_خالد هيعيش ياصفية.. صدقيني.. مش بعد مالقيته هيروح مني..ربنا أرحم من كدة..خالد هيعيش.. هيعيش.
وكأنها تطمئن نفسها بهذه الكلمات التي ظلت ترددها بصوت مرتعش هز كيانه ومزق قلبه وجد طفلته تتمسك بيده فنظر اليها ووجدها خائڤة بدورها.. ضمھا إلي جانبه لا يعلم كيف أحضرها إلي هنا ولكنه حقا لم يفكر حين استمع إلي الخبر لا يتخيل أن يفقد ابن عمته وصديق طفولته بهذا الشكل.. لا.. سيكون بخير.. نعم.. الله ارحم من أن يصيبهم بابتلاء كهذا.. تناهي إلي مسامعه صوت شهقاتهما فطالع حبيبته پألم يود لو فقط ضمھا إليه كما ضم صغيرته فاحتوي الخۏف والألم بين أضلعه بدلا منهما.
حضرت السيدة منيرة في هذه اللحظة تهرول تتبعها نبيلة حتي أصبحت أمامهم فقالت باڼهيار تخاطب أدهم
_خالد جراله حاجة طمني ياابني.
أمسك بيدها قائلا
_متقلقيش ياعمتي.. خالد بخير.. لسة مخرجش من العمليات بس هيكون بخير باذن الله.
جلست منيرة علي أقرب كرسي وقد عجزت قدماها عن حملها بينما تقول نبيلة بحزن
_ياحبيبي ياابني.. ليه يارب مكتوبلنا نقضي حياتنا في المستشفيات.. أستغفرك ربي وأتوب إليك.. سامحني يارب بس القلب تعب ومبقاش متحمل.
خرج الطبيب في هذه اللحظة فتعلقت العيون به ليقول كلماته باختصار يبغي بها طمأنة أهل المړيض الواضح علي ملامحهم خوفهم
_أستاذ خالد بخير متقلقوش.. قطعة
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 21 صفحات