رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير
زمان.. ايه الجمال ده التصاميم فيها لمسة مش قادرة أوصفها بس فعلا مبهرة وكإني بتفرج علي تصاميم لمصمم عالمي.
قالت بخجل
_مش للدرجة ياأستاذ أدهم.. انت أكيد بتبالغ.
_بتقولك بتبالغ.. بص ياسيدي علي التصاميم وقولها انت جايز تصدقك.
تطلع خالد إلي الدفتر يقلب صفحاته بعيون امتلأت بدورها اعجابا ينظر إليها قائلا
_بيبالغ علي فكرة ياهند.. دي اجمل تصاميم فساتين سهرة وقعت عليها عينيا من يوم ما دخلت المجال.. يمكن سر جمالها وتميزها أناقتها وشياكتها وأنوثة تفاصيلها وفي نفس الوقت مش واخدة منحني العري اللي موجود علي الساحة.. انا مستغرب لحد دلوقت ازاي مابدأتيش كارير خاص بيك وانت بالموهبة دي.
_لما حسيت ان تصميم الملابس مبقاش هواية بالنسبة لي وبس لأ بقي حاجة أكبر من كدة..اتجوزت والجواز بيبقي مقپرة الأحلام او الطموح.. رفض عا....
صمتت للحظة ليشعر الجميع بثقل أحرف اسم طليقها علي روحها ربما يذكرها بطعڼة الغدر التي تلقتها منه لتردف قائلة وهي ترفع عينيها إليهم
_رفض وطلب مني أركز في بيتي وفي الأطفال اللي هنجيبهم للدنيا.. استسلمت ووافقت.. الحب أصله أعمي والواحدة فيه بتسلم أمورها لحبيبها وبتحاول ترضيه من غير ماتاخد بالها انها بترضيه علي حساب نفسها.
_مش كل الجواز بيبقي مقپرة للأحلام عندك أدهم أهو كانت مراته الله يرحمها خريجة اعلام ولما اتجوزها مطلبش منها تتوقف عن حلمها بانها تكون مراسلة للقناة اللي شغالة فيها رغم انها كانت بتضطر تسيبه وتسافر كتير.. وحتي أجلت مشروع الأطفال لحد ماتحقق طموحها لكنه عمره مااشتكي ولا طلب منها تتخلي عن طموحها.
_الأستاذ أدهم مبقاش منه في زمانا ده ياخالد.
طالعها بنظرة طويلة وقد تسارعت خفقاته من جراء بضع كلمات بسيطة جاءت كإطراء له من هذه الملاك بينما لم تستطع هي اشاحة نظراتها عنه وقد جذبتها نظرة عيونه الحانية..حتي قطع تواصل أعينهم صوت خالد الذي قال وهو يراجع دفتر الرسومات
_ناقص بس شوية تصاميم لأطقم صباحية ومسائية وبدل عملية للشغل وتبقي المجموعة كاملة..
_تقدري تخلصي الشغل ده كله في قد ايه ياهند
_أسبوعين بالكتير.
قال أدهم بسرعة
_خدي راحتك احنا لسة قدامنا وقت انت لسة خارجة من عملية خطېرة وأكيد مش حابين نتعبك.
القلق بصوته رق له قلبها فقالت بابتسامة
_مفيش تعب ولا حاجة ياأستاذ أدهم.. دي حاجة بعملها وانا قاعدة في مكاني والجنينة هنا تجنن هتديني باور جامد.
_نفسي أعرف سر الجنينة دي اللي كل شوية حد يتسلل من وسطنا ويروح يقعد فيها.. من شوية صفية ودلوقتي ماما وخالتي.
قالت صفية
_جمال الطبيعة ياأستاذ خالد جنة ربنا علي الأرض..قد ايه بتكون مريحة للنفس ومهدئة للأعصاب.. ومٹيرة للتفكير الإيجابي والإبداع أكيد.
كجمالك صغيرتي..
فكر خالد قبل أن يقول بمرح
قال أدهم
_والله فكرة.
ضحك الجميع ينظرون إلي بعضهم البعض وقد عمت الفرحة قلوبهم ليدرك كل فرد فيهم ان أيام الحزن قد ولت وأن السعادة باقية لاريب.
_______________________
قبل يد والدته مودعا ثم اتجه إلي الباب تصحبه دعواتها.. خرجت وردة من الحجرة توقفه قائلة
_سي عادل متنساش تاجي بدري انت وعدتني تخرجني الليلة.. أني بفكرك أهو.
قال عادل بابتسامة باهتة
_منسيتش ياوردة وعامل حسابي.. سلام.
غادر المنزل بينما استدارت وردة تنوي العودة إلي حجرتها حين وصلها صوت حماتها الهامس بحنق
_شايفة البت لا صبحت ولا حتي عبرتني بكلمة لأ وكل اللي يهمها الدلع الماسخ والخروج.
استدارت تواجهها قائلة
_بتجولي حاجة يامرت عمي
نهضت نجية تقول بحدة
_آه يااختي بقول.. ومقولش ليه ماانا فاض بيا الواد في النازل وكل يوم ياضنايا بشوفه قدامي حاله يصعب علي الكافر البسمة اللي كانت مبتفارقش وشه راحت وبقيت أشوف لها طيف باهت ملوش طعم.. وانت ولا همك غير نفسك وخروجك كل يوم والتاني بدل يااختي ماتتهبلي علي الفسح ماتتهبلي علي حتة ضنا يفرحني ويفرح الغلبان ده.
أطلقت وردة ضحكة ساخرة اتسعت لها عينا نجية باستنكار قبل ان تقول وردة
_ولدك في النازل عشان عرف آخرتها يامرت عمي الضنا اللي عتموتي عليه معيجيش الدنيا دي واصل.. خابرة ليه
طالعتها بحيرة بينما تقول
_عشان العيب في ولدك.. ولدك مش عيجيب عيال واصل.
لتضحك مجددا بينما تتسع عينا نجية في صدمة.
____________________
تأملت هذا البساط الطبيعي الأخضر المليء بالآزهار الجميلة مختلفة الألوان.. تغمض عيناها لتسمع زقزقة العصافير فتطرب لألحانها التي امتزج صوتها العذب بصوت خرير المياه في هذه النافورة القريبة فتحت عيناها تنظر إلي السماء التي غابت غيومها وسطعت بها أشعة الشمس لتلون السماء بألوان الطيف فتبعث في الروح بارقة أمل ونشاط..أخذت نفسا عميقا ثم ابتسمت بارتياح وهي تمسك دفتر رسوماتها وتبدأ في رسم التصاميم المطلوبة منها بقلب مفعم بالسعادة فكانت خطوطها تعكس هذه السعادة في قلبها.. ليتردد هذا الصوت في قلبها ويمتد صداه إلي عقلها..
طريق طويل سأمشيه وسأحمل معي أماني الغالية
لن أخشى مستقبل مجهول ولن أستسلم لحياة بالية
ولن أرضخ لكلمات تقيدنى..سأحطم كل القيود وأتسلق الأسوار العالية
سأعبر حدود الخۏف..سأمحى ظلمة الأيام والمشاعر الخالية
سأترك كل شئ ورائى ..ضعفي..خضوعي..عثراتي..ودموعي الجارية
سأكون أنا ..هذه المرأة القوية التى لن يكسرها رجل ولن يوهموها بأنها لا تستحق فرصة ثانية
فالحياة أمامى تفتح لي ذراعيها تستقبلنى بإبتسامة حانية.
أرى الطريق أمامى مشمسا..تنيره أشعة الأمل ويقينى بربى ودعوات أحبتي الباقية
سأسعى لأحقق في دنياي سعادتي ..سأضخها فى شرايينى وأجعلها فى دمائي سارية
فالحياة أقصر من أن نعيشها فى كمد..وجميعنا ندرك أنها فانية.
__________________
_بتقولي ايه يابت انت
_اللي سمعتيه يامرت عمي كنت عاوزاني آروح لداكتور لما ماحملتش الشهر اللي فات وزنيتي علي جوزي عشان ياخدني وأتاريكي زنيتي علي خړاب عشك.. الداكتور ملجاش فيا أيوتها عيب وجتها طلبت منه يعمل تحاليل لجوزي اشمعني يعني آني اللي أعمل التحاليل لوحدي.. واللي عملت حسابه لجيته بصة واحدة في التجارير وجابها لعادل علي بلاطة.. حيواناتك المنوية ضعيفة ومشوهة وعشان إكده ضرتي كانت دايما بتسجط جبل مايعدي شهرين علي حملها..ونصحه ميحاولش يجيب عيال لإنهم لو حتي كملوا وده احتمال بعيد هينزلوا مشوهين او عندهم تخلف عجلي.
جلست نجية پصدمة لا تقوي علي الحراك بينما تخصرت وردة قائلة
_سبحان الله.. كني جلبي كان حاسس ومكنتش راضية أجيب منه عيال دلوك وعشان إكده كنت باخد حبوب منع الحمل.. كنت ناوية أأجل ۏجع الراس هبابة.. أصلي مبحبش العيال ولا رايداهم.. مش عايزة أبهدل روحي لأجل ولد ملوش عازة ولا عينفعني لما يكبر.. أهي جت من عند ربنا.. فياريت يامرت عمي تكوني ارتاحتي وعرفتي ولدك في النازل ليه وتبطلي تزني ع العيال.. أني عارفة كنت عاوزاهم ليه
اتجهت وردة إلي حجرتها بينما تابعتها حماتها بعينيها بكره تقول
_كسرتي نفس الواد ياحزينة.. منك لله ياوردة.. الله يلعن اليوم اللي فكرت فيه أطلقه من هند وأجوزهولك.. طمعي في مال أبوكي وغيرتي من حب ابني ليها عموني ودي النتيجة.. بدلتي الدهب بالفالسو ومبقاش ينفع الندم يانجية.
يتبع
الفصل العاشر
طرق علي باب حجرتها في دار الأزياء فلم تأذن له بالدخول بصوتها العذب كعادتها تناهي إلي مسامعه صوت أغنية تقول كلماتها..
لو حد شافه يقوله بلاش
يقرب منى أحسنله
ويلحق نفسه قبل مايجى وأقسى عليه
ولو ع