السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

حقي أسأله وبعدين أنا أم وعارفة ان أمنية أي أم تشوف أحفادها ولو سيبنالكم السايب في السايب ھنموت من غير مانشوف أحفاد.
ضحكت منيرة قائلة
_يسلم لسانك يانبيلة.
مال أدهم علي أذن خالد يقول بهمس مرح
_رد يافالح خالتك وعمتي اتفقوا عليك وهتدخل عش الزوجية ياحبيبي.
_مستحيل.
قالها بدوره بهمس قبل أن يقول لنبيلة
_بصراحة ياخالتي اللي اتجوزوا سدوا نفسي عن الجواز وحسيت انه شراكة فاشلة فخليني في الشراكة الناجحة.. صحيح ياأدهم الشركة عاملة ايه في غيابي
ابتسم الجميع بينما أدركت نبيلة انه يتهرب لذا تركت الأمر مؤقتا اعتدل أدهم قائلا بجدية تعجبت لها هند التي تراه يتمتع بوجوه عديدة وكأن مبدأه لكل مقام مقال
_كانت الأمور ماشية زي الفل لحد النهاردة مصممة أزياء الشركة وهي جاية تمضي العقد طلبت نص مليون جنيه زيادة وطبعا موافقتش فبكل وقاحة قدمت استقالتها وسابت الشركة.. عرفت بعدها ان جالها عرض من المنافسين لينا في السوق زي ماكنت شاكك وعشان كدة كانت بتطلب بقلب جامد.
قالت نبيلة بدهشة 
_هم المصممين بياخدوا كل الفلوس دي
قال أدهم
_وأكتر لإن مصممة أزياء اي دار أزياء بتبقي هي أساس نجاحهم بأفكارها وابداعها.
قالت منيرة 
_ولما انت كنت شاكك في انها جالها عرض من المنافسين مديتلهاش الفلوس اللي طلبتها ليه ياأدهم
قال خالد
_أدهم معاه حق ياماما مادام عملت كدة يبقي كان سهل قوي يشتروها وساعتها هياخدوا منها التصميمات وينزلوا زيها في السوق بسعر أرخص والمجموعة تخسر.
قالت منيرة
_طب والحل
قال أدهم وهو يهز كتفيه
_مفيش قدامنا غير التعاقد مع مصممة تانية بس نلاقي فين بسرعة مصممة موهوبة وتكون أمينة في نفس الوقت
_موجودة.
الټفت الجميع إلي صفية بينما هزت لها هند رأسها نهيا فقطبوا جبينهم في حيرة ليقول خالد
_هي مين دي ياآنسة صفية
_المصممة اللي بتدوروا عليها.. قدامكم أهي.
أشارت لهند التي احمر وجهها من تسلط النظرات عليها بينما تقول صفية
_موهوبة جدا ومظنش هتلاقوا أأمن منها علي شغلكم.
قال خالد 
_الكلام ده بجد ياهند بتعرفي تصممي أزياء
قالت نبيلة بفخر
_بتعرف.. دي أستاذة وياما قلتلها تفتح محل بس هي اللي مكانتش بترضي دي حتي هي اللي صممت فستان فرح صفية ونفذته في يومين.......
صمتت تضع يدها علي فاهها بړعب وملامح صفية تتجمد كلية يظهر الألم في مقلتيها قبل أن تواريه قائلة بهدوء
_الفستان معايا فوق لحظة هجيبهولكم.
أسرعت من أمامهم تتجه إلي حجرتها بينما قالت نبيلة بحزن
_يقطعني كان لازم أفكرها.
قالت هند بحزن
_القلب لما بيحب مستحيل ينسي حبيبه حتي لو ادعي العكس ياخالتي بيفضل الحزن مستخبي فيه لكن أوقات لازم يظهر والا البني آدم ېموت من القهر.
وجد خالد نفسه يفكر في هذه المخلوقة.. رقيقة لكنها قوية ومخلصة.. سندا لكل من حولها لا تفكر في نفسها قدر الآخرين تماما كأخته.. ربما مازال في جنس النساء هذه الأيام من تستحق كل الاحترام والتقدير بينما فكر أدهم في كلمات هند ليجد نفسه يتساءل..
هل تقصد ابنة خالتها ام تقصد نفسها بهذه الكلمات وهل لا تزال تفكر بهذا النذل بعد كل مافعله بها وجد هذه الفكرة تحنقه للغاية لسبب لا يدري كنهه.
عادت صفية تمسك الفستان وتمنحه لخالد الذي أخذه منها قائلا بسعادة
_أيوة بقي .. أختي فنانة والله.. طالعالي.
نهض أدهم يقول بمرح
_طالعالك إيه دي عديتك بمراحل انت آخرك تصميم العرض لكن الأزياء فن تاني خالص.. تسلم ايدك يامدام هند.
اكتفت بابتسامة خجولة بينما قال خالد 
_يبقي نبتدي الشغل من بكرة.
_علي شرط.
قطب خالد جبينه بحيرة حين سمع كلمات اخته قائلا
_شرط ايه
_هحتاج صفية معايا دي خياطة شاطرة قوي وذوقها يجنن في اختيار الألوان.
_أكيد انت معانا ياآنسة....
قطع كلماته وهم يبحثون بعيونهم عنها فلم يجدوها ليدركوا مدي تأثرها بالماضي حتي انها لم تتحمل وجودها مع فستان زفافها في ذات المكان ليتعجب خالد عن احتفاظها به واحضاره معها ان كانت رؤيته تحمل لها كل هذا الألم.
يتبع
الفصل التاسع
إلي متي سيظل القلب يإن للذكريات يوجعه أقل شيء يجعلني أدرك غيابك أختنق حين أتلفت حولي ولا أجدك.. وأشعر بالألم حين أري طيفك وأدرك أنه لا يستطيع احتوائي.. أصبح نهاري كليلي ظلمات لا يتخللها ضوء الحزن يرعي لحظاتي والدموع تؤنسها ليقفا بين الجسد والمهاد ويتركاني أعاني مرارة الفراق.
مسحت دموعها برقة تطالع الحديقة من حولها فانتفضت علي صوت يأتي من خلفها قائلا
_واقفة لوحدك ليه
استدارت تواجهه قائلة
_مفيش.. حبيت أشم شوية هوا.
_في اللحظة اللي فرحنا فيها بسببك فضلتي متحتفليش معانا و تبعدي عننا عشان شوية هوامعتقدش.
منحته ظهرها قائلة
_مش يمكن حبيت أكون لوحدي في اللحظة دي
استدار يواجهها قائلا
_الوحدة قاسېة قوي بتاخدك في دوامة تكبر فيها مشاعرك السلبية هتخلي حزنك أعظم ومرارتك توجع القلب.. هتاخدك سكة مش هتعرفي ترجعي منها..الوحدة عمرها ماكانت حل قد ماهي هروب من الحل والحل الحقيقي للۏجع هو وجودك بين اللي بيحبوكي.. انت بتحاولي تبني مابينك وبين الناس سد عشان ميحسوش بوجعك بس مش آخدة بالك ان السد ده هيمنع كل المشاعر الحلوة كمان تدخل قلبك وتسعدك.. السعادة زي الحزن لو مشاركتيهاش حد تقتلك.
_انت عايز توصل لإيه بالظبط
_مش عايزك تستسلمي لحزنك أنا كنت زيك مجروح من الدنيا وقلبي موجوع انت حبيبك ماټ وأنا حبيبتي غدرت والۏجع في الحالتين رغم اختلافه بېقتل ولقيت دوا چرحي وسطكم.. لقيته لما لقيت حب أكبر من أي حب.. حب العيلة والسند.
طالعته بعيون حائرة فتردد للحظة قبل ان يمسك يدها فانتفضت ولكنها لم تترك يده وهو يقول
_اتمنيتي المۏت ألف مرة مش كدة حسيتي ان الحياة مبقالهاش طعم وان حتي أنفاسك مليانة مرارة زي الحنضل.. بټوجعك كل مابتخرج وتدخل بقيتي زي اللي لابس نضارة سودا صحيح مش أعمي وشايف الدنيا بس شايفها كئيبة ومتستاهلش الحياة لحد ما فجأة النضارة اتشالت من علي عنيكي لما بدأتي متفكريش في ألمك وتفكري في ألم غيرك.. هند.. ۏجعها خلانا نعرف قيمة الحياة.. حبنا ليها خلانا نقوي عشانها هي ابتديتي تعرفي زيي ان كان لازم تعيشي لان دورك في الحياة أكبر من أي دور ممكن حد يقوم بيه.. انت السند لكل اللي حواليكي ومن غيرك هيضعفوا وينكسروا .. مش ممكن نحسسهم بضعفنا لانه هيوجعهم ويخوفهم ويكسرهم.. ودي حاجة مش ممكن نسمح بيها أبدا.. مش كدة ياصفية
اغروقت عيناها بالدموع تهز رأسها ببطىء فابتسم بحنان قائلا
_يبقي تمسحي دموعك دي حالا وتدخلي تفرحي هند بوجودك جنبها زي مافرحتينا باقتراحك.. شاركيها فرحة كنت لوحدك السبب فيها.. اسنديها وقويها وصدقيني هتلاقي نفسك أقوي من الماضي وقادرة تعديه.
ترك يدها في هذه اللحظة فهمست قائلة
_انت أخ عظيم قوي ياخالد وانا فرحانة بجد لانك موجود في حياة هند وياريت تعتبرني أختك لانه شيء هيسعدني بجد.
اكتفي بابتسامة هادئة بينما تستدير صفية عائدة للداخل بينما يهمس خالد قائلا
_دقة قلبي بتقوللي انك مش هتنفعي تكوني اختي ياصفية.. وان قدامي مهمة شبه مستحيلة عشان اقنعك بمشاعر اتولدت جوايا من يوم ماشفتك.. بس عندي يقين انك قدري وان مهمتي حتي لو مستحيلة ففي النهاية هنجح فيها وهفوز بقلبك اللي زي الدهب ده.
سار يتبعها إلي الداخل بعزم ويقين محب.
________________
قال أدهم باعجاب وهو يري دفتر رسومات هند
_انت كنت فين من
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 21 صفحات