رواية كامله بقلم شاهندة من الفصل الاول الي الفصل الأخير
رامياكي يامرة سو.
_______________________
ناشدت في كنفك الأمان فسلبتني إياه وتخليت عني حين كنت في أمس الحاجة إليك..
كانت حياتي معك أوهاما صنعتها يداي.. چريمة اقترفتها دون قصد..
كنت أري الضعف بداخلك فأشيح بوجهي عنه حتي لا أراه..
لم أرغب في رؤية حقيقتك فقد أعماني الهوي واستسلمت له..
لم تفكر في أبدا بل كانت ذاتك محور تفكيرك.. وحين أردت اهتمامك لفظتني من حياتك..
متخاذل أنت فخذلتني وكسرت قلبي حين خنت الوعود وتركتني..
صار الچرح بداخلي يحذرني ألف مرة من أمثالك أشباه الرجال فقد كانت الفعلة شنعاء و الأعذار أقبح من الذنب..
اتمني أن لا أراك ثانية حتي بالصدفة كي لا تستيقظ الآلام وتذكرني بخيبة الأمل لقلبي الذي كان وفيا صادقا في الحب فكوفئ بالخېانة..
أغلقت هند أهدابها علي دموعها راجية المولي أن تنسي هذا الچرح الذي كلما لامست قلبها تذكرته لا تتمني لغادرها شړ أو خير ترغب فقط في النسيان وكأنها لم تره قط ولم تتزوجه.
_جاهزة
ابتسمت بدورها تهز رأسها قبل أن تتطلع إلي الحجرة قائلة
_مش قادرة أصدق اني خلاص همشي من الأوضة دي.. يمكن اللي قعدته فيها شهر بس حاسة اني بقالي سنين جواها.. هند قبل ماتيجي المستشفي دي كانت واحدة وهند اللي خارجة منها واحدة تانية خالص.
_انسي ياهند.. انسي اللي شفتيه كله ياحبيبتي وخليكي في اللي جاي.. واللي جاي أكيد أحلي.
طالعته بحب قائلة
_انت وخالتي وصفية اللي مدييني الأمل ده في بكرة.
_طب يلا.. هم مستنيينك في العربية.
ابتسمت قائلة
_وحشني البيت ياخالد ووحشتني أوضتي.
قطب خالد جبينه قائلا
_بس انت مش رايحة البيت.
عقدت حاجبيها بحيرة قائلة
_علي بيتي طبعا.
اتسعت عيناها پصدمة قائلة
_مش هينفع .
_ليه بس
_عشان حاجات كتير زي مثلا طنط منيرة.. مش عايزة ازعجها بوجودي ده غير اني مقدرش أبعد عن خالتي و صفية تاني أنا ماصدقت رجعت لحضنهم وحسيت وياهم بالأمان من تاني.
قال خالد بعتاب
_وهو بيت أخوكي مش هتحسي فيه بالأمان ياهند
قاطعها قائلا
_مفيش قدامك اختيار.. مرواحك ويايا بالإجبار ولو هنتكلم بقي فهنقول ان ماما هي بنفسها اللي طلبت مني تعيشي ويانا.. حبتك ياستي زي بنتها وزي مابتحبني تمام.. ولو كان علي خالتك وبنتها فاطلبي منهم ييجوا يعيشوا معانا.. انا عايز اقولك ان ماما حبت خالتك وبقوا اصحاب علي الآخر اما صفية فتقريبا حبيتها أكتر مني انا شخصيا.. ملكيش حجة دلوقت.. ها.. ايه رأيك
ظهر التفكير علي وجهها فامسك خالد يدها قائلا
_يا هند أنا ماصدقت لقيتك وحابب أكون جنبك وبوضع شغلي والبيت هيكون وجودي معاكي وقت قليل وده بجد هيزعلني.
وجد ابتسامة تتسلل إلي ثغرها وهي تقول
_ماعاش ولا كان اللي يزعلك ياخالد.
تهللت أساريره قائلا
_يعني وافقتي
هزت رأسها بالإيجاب فاتسعت ابتسامته قائلا
_يبقي خلينا منضيعش وقت.
أمسك حقيبتها في يد وتمسك بيدها في يده الأخري قبل أن يغادرا الحجرة بقلوب سعيدة كوجوههما تماما.
____________________
أسرع الخطي.. تأخر اليوم علي غير العادة.. وما ان دلف إلي الشارع حتي وجد عيونه تتعلق بالشرفة.. وكم خاب الأمل حين وجدها خالية مغلقة الباب لينكس رأسه وقد شعر پألم في قلبه وغصة في الحلقهدأت خطواته رويدا رويدا حتي صار يجرها جرا تجاه المنزل صعد درجات السلم ثم فتح الباب وجد الردهة مظلمة ففتح كشاف هاتفه حتي لا يشعل الاضاءة ويزعج والدته دلف إلي حجرته واغلق الباب ليراها نائمة علي ضوء مصباح الأباجورة الصغيرة شعر بالاختناق حين اجتاحه الحنين إلي زوجته السابقة يقارن بينها وبين وردة مجددا فخسړت وردة دون شك.. فهذه زوجة وهذه امرأة وشتان بين السكن والمسكن.
ذهب إلي الشرفة وفتح بابها فتململت زوجته تقول
_اقفل الباب ياسي عادل الجو برد.
ذهب إليها يضع الدثار فوقها قائلا
_هخرج أشرب سېجارة وبعدين اقفلها وأنام.
تدثرت بالغطاء تعود للنوم قائلة
_طيب متعوجش.. تصبح علي خير.
لم تسأله حتي ان كان قد تناول طعامه أم لاحسنا لقد فقد شهيته ويحتاج فقط إلي بعض الهواء.. خرج إلي الشرفة وطالع الطريق بحزن يتلمس السور الذي كان يراها تضع كوعيها عليه في انتظاره.. يدرك بكل وضوح أنه اشتاق إليها پجنون تري كيف هي الآن
صړخ قلبه
_الآن تسأل وأين كنت حين احتاجتك
رد عقله
_هي من أذنبت في حق أمي ولم تترك أمامي خيارا.
_بل آثرت الهروب حين زادت أعبائك وشعرت بثقل الهم.
_لم يكن مرضها حملا انه قضاء الله وقدره.
_ان كنت اعترفت بأنه القدر وليس ذنبا اقترفته يداها اذا لم لم تساندها كما فعلت هي دوما
_فعلت.. كنت.. كنت...
_كنت ماذا لا تجد جوابا كافيا.. أليس كذلك.. أخطأت كثيرا في حقها.. تعترف الآن.. لكن للأسف بعد فوات الأوان.
_لم يفت الأوان بعد.. سأذهب إليها واطلب منها العودة إلي
_ووردة.. وأباها.. وأمك هل سيقبلون سيقيمون الدنيا ويقعدونها وربما يقتلونك.
أمسك رقبته خوفا يقول عقله..
_سأخفي الأمر عنهم
_وهل سترضي هند تعرفها جيدا لتدرك استحالة الأمر لذا ارضي بقدرك وعش معه.. فهذا اختيارك ولكني للأسف أتحمل عڈابه معك.
هنا.. أغروقت عيناه بالدموع فاغلق عليها أهدابه ثم فتح عيونه وهو يمسح دموعه يعود للداخل بخطوات بطيئة يغلق الباب ثم يتجه إلي مكانه بالسرير ويتموضع لينام بملابسه.
___________________
كانوا يجلسون حول مائدة الطعام يتحدثون ويتضاحكون دفء يحيط وجودهم سويا يمنح المكان سعادة لا تنضب.. انه دفء العائلة الذي شعر بها الجميع حين ضمهم سقف واحد.
_ياصباح السعادة والضحكة اللي جايبة آخر الفيلا.
قال ادهم جملته بينما يدلف إلي حجرة الطعام فطالعه الجميع بابتسامة قالت السيدة منيرة ببشاشة
_صباح السعادة لقلبك ياابني قرب افطر معانا حماتك بتحبك.
جلس قائلا بمرح
_هي فعلا بتحبني.
قالت نبيلة بفضول
_صحيح ياأدهم.. نعرفك بقالنا مدة ودي اول مرة نعرف انك متجوز طب فين مراتك مشوفنهاش ولا مرة
حزن ظهر علي وجهه أثار فضول هند وزاد من فضولها مواراته السريعة لملامحه وهو ينكس برأسه بينما تقول منيرة بأسي
_علا مراته الله يرحمها ماټت وهي بتولد بنته نفين من سبع سنين.
قالت نبيلة بندم
_الله يرحمها انا آسفة ياابني فكرتك بيها.
رفع وجهه إليها يقول بابتسامة رغما عنه جاءت باهتة وهو يقول
_اللي زي علا مبيتنسيش ياطنط نبيلة..الله يرحمها.
_مرضاش ياحبيبي يتجوز أبدا بعدها رغم اني كلمته كتير لكن كان دايما يقول مفيش زي علا في الدنيا ياعمتي..وبعدين مش عايز أجيب مرات أب لنفين.. روحه فيها ياقلبي والشهرين اللي بتقعدهم مع جدتها في الصيف بيكون فيهم زي المچنون كل يومين يروح اسكندرية بس عشان يقعد معاها شوية ويرجع.
هل خفق قلب هند للتو في عدم تصديق لاخلاص رجل لذكري زوجته علي مدار سبع سنوات كاملة أم اعجابا بهذا الرجل نفضت افكارها بينما تقول نبيلة لخالد
_طب أدهم مش راضي يتجوز عشان ذكري مراته الله يرحمها انت بقي متجوزتش لحد دلوقت ليه ياخالد
غص خالد بمشروبه بينما تقول صفية باستنكار
_ماما !
_بس يابنت أنا خالته ومن